كشفت مصادر رئاسية، أن قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي انتهى من تشكيل 85% من طاقم مكتبه الرئاسي، والمقرر الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أنه استعان بلواءات الجيش كمستشارين في القصر.
وقالت مصادر مطلعة في تصريحات صحفية "، إن التشكيل الرئاسي يتكون من اللواء هشام الشريف رئيسا لديوان رئاسة الجمهورية، والمسؤول عن توجيه الدعوات لحضور لقاءات السيسي الداخلية والبرقيات الخارجية، واللواء حاتم القناوي، كبير أمناء مراسم الجمهورية، سيتولى مهمه تنسيق كل اللقاءات واحتفالات الرئيس بخريجي الكليات العسكرية والشرطية.
وأضافت المصادر أن منصب مدير مكتب الرئيس سيكون من نصيب اللواء كامل عباس، الذي شغل نفس المنصب في وزارة الدفاع، فيما سيتولى اللواء أسامة الجندي منصب مدير أمن الرئاسة، واللواء ممدوح مرسي رئيسا لسكرتارية مكتب الرئيس، أما العقيد أحمد محمد علي، المتحدث العسكري السابق، سيكون مسؤولًا عن الإشراف على قطاع المعلومات والإعلام.
وأشارت إلى أن طاقم المستشارين الخاص بالسيسي، يتصدرهم المستشار مصطفى سعيد حنفي، نائب رئيس مجلس الدولة السابق، ليكون مستشارًا قانونيًا لرئيس الجمهورية، والدكتور كمال الجنزوري، والسفير محمد فائق، رئيس مجلس القومي لحقوق الإنسان، والمهندس هاني عازر.
أيدولوجية فكرية
من جانبه قال الدكتور علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية، إن هناك مجموعة من الشخصيات مقربة من السيسي حاليًا منهم الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل وهو المنظر الفكري لأحداث يونيه، وهو من وضع الإطار والقياسات لما حدث وذلك لأنه كان مقربًا من عبد الناصر وعلى علم بطريقة إدارة الدولة العسكرية فهو على هذا الأساس يعطى لهم النصائح.
وأضاف أبو النصر، خلال تصريحات صحفية أن الدكتور على جمعة، مفتي الديار السابق، من الشخصيات المقربة للسيسي، لأنه معروف عنه أنه مفتى السلطة منذ زمن وكان مقربًا من الحزب الوطني والنظام .
أما الدكتور خالد سعيد المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية ، فقال إن هيكل والجنزوري أعمارهما تقترب من الثمانين عامًا ولن يستطيعا تحمل الأعباء والمسئوليات بهذا الحجم فأي منهما لن يستطيع أن يكون وزيرًا مثلا، فهي ليست مسألة مناصب إنما هي أيديولوجية فكرية.
استمرار حكم الجيش
وفي تقريره لصحيفة ديلي تلغراف، كتب ريتشارد سبنسر نقلا عن مستشارين مصريين بارزين، أن السيسي هو الذي وضع مخطط استيلاء الجيش على السلطة في حالة حدوث ثورة ضد المخلوع حسني مبارك منذ عام 2010.
وقال المستشارون إن كبار قيادات الجيش كانوا قد حددوا السيسي بالفعل رجلهم المقبل قبل ثورة 2011، وفي أواخر عام 2010 طُلب منه إعداد دراسة عن المستقبل السياسي لمصر عندما كان رئيسأ للمخابرات العسكرية، وتنبأ بأن مبارك سيحاول تمرير قيادة البلاد لابنه جمال وأن هذا يمكن أن يسبب اضطرابات شعبية ومن ثم نصح الجيش في تقريره بضرورة الاستعداد للتحرك لضمان الاستقرار وحماية الدور الرئيسي للجيش في الدولة.
لواءات الجيش هم العقبة
ونشرت حركة تمرد عبر حسابها على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" هجوما هو الأول من نوعه على قيادات الجيش، في أول رد فعل تجاه إحالة رموز الحركة إلى النيابة بتهمة "إشاعة الفوضى في البلاد" مؤكدة أن لواءات الجيش المصرى هم العقبة الأولى والرئيسية أمام الثورة, يحكمون مصر منذ 1952 ولاتعنيهم الديمقراطية ولا حقوق الانسان ولا رقى مصر وتقدمها".
وأضافت: "طالما الثوار لايحكمون فلن تتقدم الثورة خطوة واحدة, لواءات الجيش المصابون بالغطرسة والتكبر حتى على الوزراء, ملصوقين بغراء فى السلطة" .
وأوضح الكاتب الصحفي مصطفى الجمل إن الاستعانة بعدد من رجال القوات المسلحة ، الذين كانوا يوليهم السيسي ثقة كبيرة منذ عملهم معه ، اثناء قيادته للقوات المسلحة أمر طبيعي لرجاله،والذي يأتى على رأسهم العقيد " أحمد محمد علي " ، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة ، والذي كان له دور مهم بجوار السيسي ، في المرحلة التى سبقت اعلان " السيسي " ترشحه لانتخابات الرئاسة ، عبرعمليات تنسيق اللقاءات بين " السيسي " ورموز المجتمع من السياسيين والفنانين والمثقفين والرياضيين الذين التقى بهم السيسي، قبل الإنتخابات الرئاسية ، الأمر الذي يرشحه لرئاسة قطاع المعلومات والإعلام، وسكرتير الرئيس للمعلومات والإتصال ، بعد استقالته من منصبه بالقوات المسلحة ، على ان يتم الاستعانة باللواء أركان حرب " سعيد عباس " ، قائد المنطقة الشمالية ليكون قائدًا جديدًا للحرس الجمهوري .