قدم "إسماعيل هنية"، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، للشعب الفلسطيني التهنئة بنصر المقاومة على الاحتلال الصهيوني في معركة "العصف المآكول".
وقال "هنية"، خلال احتفالٍ بإنتصار المقاومة، اقيم بـ"غزة": "الحمد لله الذي ثبت أهل غزة، الحمد لله الذي ثبت نساء ورجال وأطفال فلسطين، والحمد لله الذي جعل خلال معركة العصف المأكول كلمة القسام وكلمة المقاومة هي العليا، فبدأوا الحرب بضرب حيفا وأنهوا الحرب بضرب حيفا".
وأضاف خلال كلمته بالاحتفال: "شعبنا لم يحتفل بعيد الفطر لكنه، يحتفل اليوم بعيد النصر.. فكل عامٍ وأنتم بخير، وطوبى لكم يا أهل غزة وأنتم تكتبون التاريخ، وتصعدون مدارج المنتصرين وتعبدون الطريق نحو القدس والأقصى".
ومضى قائلاً: "تحية لشهداء غزة وشهداء الضفة، الذي سقطوا نصرة لغزة.. وتحيةٌ للشهداء الرموز اللذين شاء الله أن يصطفيهم من بيننا ويجعلهم رموزًا لهذه المعركة".
كما أشار "هنية" خلال كلمته إلى أن الشهيد القائد "الجعبري"، كان رمزًا بالمعركة السابقة، وشاء الله أن يجعل من القادة الشهداء الكبار، "محمد أبو شمالة"، و"رائد العطار" رموز هذه المعركة، ومعهم الشهيد "محمد برهوم".
وأردف قائلاً:"هذا النصر لا يمكن للكلمات أن تحيط به ولا يمكن للخطب ولا المقالات أن تقف عند حدوده، هذا الانتصار أبعد من حدود الزمان والمكان"، معقبًا: "هذه المعركة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الصراع مع الكيان الصهيوني، وإن المقاومة بفضل الله ثم الحاضنة الشعبية حققت انتصار أبهر العالم أجمع".
ولفت إلى ما وصلت اليه المقاومة قائلاً: "انظروا كيف تطورت المقاومة في السنوات الأخيرة.. معركة الفرقان كانت انتصار الصمود، وحجارة السجيل كانت انتصارًا سريعا، أما العصف المأكول فهي أضعاف أضعاف ما سبقها من انتصارات"، مردفًا: "العالم كله شاهد تطور المقاومة على كل المستويات.. في الأرض والبحر والجو، هذا جهد تم خلال سنوات طويلة، ليس فقط من أجل غزة وإنما من أجل معركة التحرير الكبرى".
وتابع قوله: "خطط الهجوم على العدو تطورت قبل خطط الدفاع.. تجهيزًا لمعركة التحرير الكبرى.. فغزة المحاصرة، والملاحقة والتي تعرضت لـ3 حروب كانت حاضنة للمقاومة ككل، وليس لكتائب القسام فقط، ودليل ذلك ما رآه شعبنا والعالم من أداء كتائب القسام، وسرايا القدس، وكتائب الأقصى، وكتيبة المجاهدين، وألوية الناصر، والمقاومة الوطنية، وأبو علي مصطفى، ونضال العامودي، وحماة الأقصى، وعبد القادر الحسيني.. غزة كانت حاضنة للجميع المقاوم".
واستطرد في كلمته مشيرًا إلى أنه يفتخر بكل فصائل المقاومة الفلسطينية مؤكدًا أن كافة الفصائل شاركت في هذا النصر وليس القسام فحسب.
وردًا على مزاعم الاعلام عن انشغال حماس بالسلطة، علق "هنية": "الحكم لم يشغلنا عن احتضان المقاومة ، شرعنا سلاحها واعطيناها المدايات اللوجستية ولاحقنا العملاء الذي يطعنونها بالظهر"، مؤكدًا أن مليون و800 ألف فلسطيني في غزة، كانوا جميعًا أبطالاً، وصمدوا رغم كل ما تعرضوا له واحتضنوا المقاومة.
وشدد على أن صمود الشعب الفلسطيني وتلاحمه في غزة والضفة والـ48 والشتات صنع هذا النصر، قائلاً: "شباب غزة قالوا للاحتلال: أنتم أجبن من أن تواجهوا أبطال غزة عند نقطة صفر، فلذلك تقاتلونهم من فوق".
وأوضح أن أهالي المناطق الحدودية "كسروا اليد الطويلة لجيش العدو الصهيوني"، ومرغوا أنف الجيش الذي لا يقهر وفق الأسطورة في تراب غزة.، مضيفاً "شبابنا المجاهدين كانوا يتلاعبون بجنود جيش الاحتلال.. قتلاً وأسرًا وجرحًا".
واختتم "هنية" كلمته بقوله: "الكلمات كثيرة والنصر لا يحده الكلام.. سنمضي معًا نحو القدس إن شاء الله".
