شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ترحيب عربي بالتهدئة .. والاحتلال: حماس كسرتنا

ترحيب عربي بالتهدئة .. والاحتلال: حماس كسرتنا
أثار خبر انتصار غزة إثر التهدئة بينها وبين الكيان الصهيوني، بالمواقفة على الكثير من الشروط التى وضعتها المقاومة...

أثار خبر انتصار غزة إثر التهدئة بينها وبين الكيان الصهيوني، بالمواقفة على الكثير من الشروط التى وضعتها المقاومة الإسلامية "حماس"، الكثير من ردود الفعل المتباينة، الدولية والعربية، حيث قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن "إسرائيل والفصائل الفلسطينية اتفقت على وقف إطلاق نار شامل في قطاع غزة، لتنهي بذلك المعركة اﻷطول واﻷكثر دموية بين الطرفين منذ سنوات، لكن دون حل العديد من القضايا الرئيسية التي أشعلت الصراع الحالي".

 

فيما علق" روني دانيال"، المحلل العسكري بالقناة الثانية الصهيونية، أن "حماس" حققت إنجازًا كبيرًا، وجعلت الاحتلال ينتظر وقف إطلاق النار على أحر من الجمر، فيما لم تتنازل حركة المقاومة الإسلامية طوال 50 يومًا على شروطها للتسوية، مؤكدًا إنتهاء المستقبل السياسي لرئيس الوزراء الصهيوني، "بنيامين نتنياهو".

 

وأضاف "دانيال: "50 يومًا تحكمت حماس في طريقة حياتنا، بعد أن نجحت في سحب إسرائيل خلفها خلال الشهر الأخير. صحيح أن حماس تضررت، لكن شعورها بالثقة كبير.. وهذا ما يمكن رؤيته أيضًا في الدوحة وكذلك في طهران".

 

وتابع: "يبدو لي أننا وصلنا إلى وضعٍ ﻻ يحتمل، كان من المحظور الوصول إليه، يقولون لدينا كثيرًا إن حماس خرجت من هذه الجولة دون أي إنجاز، لكن حماس يا سادة حققت إنجازًا سياسيًا كبيرًا.. فهذه الحركة الإرهابية وقفت لـ 50 يومًا كاملةً أمام أقوى الجيوش، وأكثرها تطورًا بالشرق الأوسط، ولم تنكسر، لا يمكن إنكار أن حماس تضررت بشكل كبير، لكن في اليوم الخمسين أيضًا كانت لديها القوة كي تجادل على شروط التهدئة، على موعدها وكذلك على التسوية التي ستأتي بعدها".

 

المحلل العسكري الشهير قال إن الإنجاز الإسرائيلي كان يجب أن يكون أكثر وضوحًا.. حتى اليوم الأخير فرضت علينا حماس كم من الضيوف يجب دعوتهم لحفل الزفاف، متى نقوم، وهل نشاهد مباريات كرة القدم؟ غادر الكثير من المواطنين منازلهم في غلاف غزة؛ بحثًا عن ملجأ حتى يخمد الغض.. حماس فرضت علينا بشدة خلال خمسين يومًا طريقة حياتنا".

 

وأكد " دانيال" أن نتائج هذه الحرب ستكون لها تبعات قوية في قادم الأيام، مضيفًا: "خرجت حماس من هذه الحرب جريحة، لكن بإحساس كبير من الثقة، هذا الانطباع سيرافقها أيضًا في السنوات القادمة، أنا قلق للغاية مما سيتعلموه من هذه العملية في إيران وحزب الله وتنظيمات أخرى.. كان يجب أن ينتهي ذلك بأن تتوسل حماس، لكن هذا ما لم يحدث".

 

المحلل الصهيوني الكبير"بن كسبيت" كان من بين هؤلاء الذين بالغوا في قدرات جيش الاحتلال وقدرته على حسم الحرب وتحقيق الأهداف الصهيوني، خلال أيامٍ معهودة، بيد أنه عاد يؤكد أنه والكثير من المحللين قد جانبهم الصواب وأخطأوا في تقدير قدرات حركة المقاومة الإسلامية حماس.

 

يقول "بن كسبيت"، تعليقًا على عملية اقتحام المقاومة لموقع "نحال عوز" العسكري، الإثنين الماضي، وقتل 10 جنود صهاينة إن "مقاتلو حماس مدربون، مصممون، لا يعرفون الخوف"، مضيفًا، في مقالٍ بموقع "thepost": "يبدو لي أننا قدرنا حماس تقديرًا خاطئًا. هؤلاء الناس مخلصون: مستعدون للموت، بل يريدون الموت، يقاتلون حتى الموت. وهذا ليس بالأمر البسيط".

 

ويتابع المحلل العسكري: "يتساءل البعض لماذا تنفذ حماس عمليات فدائية شجاعة داخل إسرائيل، بينما نحن لا نقوم بعمليات فدائية داخل مناطقها؟.. تكمن الإجابة في هذا الفارق: نحن نقدس الحياة، وهم يهتفون للموت".

 

من جانبه قال الصحفي "درور زارسكي"، موجهًا حديثه للاحتلال إنَّ الدرس المستفاد من عملية "الجرف الصامد" هو: ألا تصدقوا المحللين، فكل السيناريوهات لم تتحقق، وكل التحليلات العميقة لمحللينا ونخبتنا تبين عدم صحتها وإليكم عدة نماذج".

 

وأضاف في مقالٍ بصحيفة "معاريف": "حماس ضعيفة ولا تسعى لمواجهات، لا سميا في الوقت الراهن، أخبرنا أفضل المحللين وذوي الخبرة خلال الشهور الأخيرة أنه ليس هناك مصلحة لحماس الآن في خوض جولة عنيفة أمام إسرائيل، وبلا خجل واصل العارفين ببواطن الأمور أيضًا، خلال المواجهات نفسها، الزعم أن التنظيم الذي يسيطر على غزة يطمح إلى وقف لإطلاق النار.. الحقيقة أبعد من الصورة التي رسموها لنا، فمن يجثو على ركبتيه سعيًا لتحقيق الهدنة هي إسرائيل.. وفي المقابل تقوم حماس بكل شيء لاستمرار القتال".

 

فيما عبّرت "قطر" في بيانٍ عن "أملها في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة نحو رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة".

 

وأضاف البيان أن "الفضل الأول في تحقيق هذا الاتفاق يعود لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته العزيزة"، مشددةً على "استعدادها الكامل للمساهمة في إعادة إعمار القطاع بأسرع وقت ممكن".

 

وفي "أنقرة"، رحبت وزارة الخارجية التركية، بالاتفاق، مشيرةً إلى أن "التفاهم سيكون أرضية مناسبة، من أجل الجهود الرامية لتحقيق الهدوء الدائم في المنطقة، وحل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

 

ولفتت الخارجية في بيانٍ لها، إلى أن "فتح المعابر بين غزة وإسرائيل لدخول الاحتياجات الإنسانية العاجلة، والمستلزمات الضرورية لإعادة إعمار غزة، طوال مرحلة وقف إطلاق النار، إنما يُعتبر بداية لإزالة كافة القيود المفروضة على دخول البضائع والأفراد إلى غزة".

 

وشددت على أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار، وحل كافة القضايا الخلافية من خلال المفاوضات، معربةً عن تمنياتها بإبداء أطراف النزاع، الإرادة السياسية اللازمة في سبيل ذلك، منوهةً بأن تركيا ستواصل جهودها بعزيمة في الفترة المقبلة، بهدف تحقيق اتفاق وقف إطلاق نار دائم، يلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني.

 

وفي "طهران"، حيّت إيران، اليوم الأربعاء، "انتصار" الفلسطينيين الذي "أركع النظام الصهيوني"، غداة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

 

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيانٍ لها، إن "الشعب الفلسطيني البطل حقق ملحمة جديدة بانتصار المقاومة التي أركعت النظام الصهيوني".

 

وأضاف البيان أن هذا الانتصار يمهد لتحرير نهائي لكل الأراضي المحتلة، وخصوصًا، القدس من أيدي المحتلين الصهاينة، مهنئاً الشعب الفلسطيني وقادة المقاومة.

 

وعقب أشخاصٌ مطلعون على وقف إطلاق النار، بأن الاتفاق يهدف إلى تهدئة التوتر، لكنه لا يرفع القيود الصهيونية على السفر والتجارة في قطاع غزة، كما أنه يعد إحياء لنفس بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى ثمانية أيام من الغارات الجوية المتبادلة بين حماس وإسرائيل، في عام 2012.

 

ويسمح الاتفاق الحالي أيضًا لمواد البناء والمساعدة الإنسانية بالدخول إلى غزة، بكميات كبيرة، تُستخدم لإعادة إعمار القطاع، إضافة إلى آلية مراقبة لضمان وصول الخرسانة المسلحة واﻷسمنت إلى اﻷغراض المدنية فقط.

 

غير أن القضايا الأخرى، التي تشمل مطالب حماس بالسيطرة على ميناء ومطار غزة، وعودة جنود الاحتلال المأسورين لدى حماس، سيتم مناقشتها بعد شهر من انعقاد الهدنة، بحسب أشخاص مطلعين على الاتفاق، بما يعني أن الصراع قد يشتعل بسهولة مرة أخرى.

 

وجاء الاتفاق الحالي لينهي 7 أسابيع من القصف الصهيوني لقطاع غزة، وقصف الفصائل الفلسطينية مدنًا وبلدات محتلة بالصواريخ.

 

وقبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ، قُتل إسرائيلي وأصيب 6 آخرون، اثنان منهم إصابتهما خطيرة، في سقوط صاروخٍ أُطلق من غزة على منطقة مجلس محلي "أشكول" جنوبي الاحتلال، وأصيب 20 إسرئيليًا بسبب صاروخ أصاب منطقة سكنية في بلدة "عسقلان" الجنوبية، وتم اعتراض صاروخ آخر في منطقة تل أبيب في الشمال.

 

وقد قتل في الهجوم الصهيوني الذي بدأ في 7 يوليو الماضي نحو 2138 فلسطينيًا، أغلبهم من المدنيين، وأصيب بجروح أكثر من 11000 شخص آخر، بحسب تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية والأمم المتحدة.

 

كما استهدفت دولة الاحتلال بعض قيادات كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وقتلت منهم 3 الأسبوع الماضي.

 

وتقدر الأمم المتحدة عدد المنازل التني دمرت بأكثر من 17000 منزل، ما أدى إلى ترك 100.000 فلسطيني بلا مأوى، وعلى الجانب الآخر، قتل 64 جنديًا، بجانب 4 مدنيين حسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023