قال الفريق رشيد فليح قائد عمليات الأنبار التابع للجيش العراقي -اليوم الجمعة- إن 7 عناصر من "الدولة الإسلامية" قتلوا وأصيب 17 آخرون بجروح بقصف لطيران الجيش على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غربي البلاد، في الوقت الذي أعلن فيه مصدر طبي عن مقتل 3 مدنين وإصابة 12 آخرين بجروح بقصف للجيش على المدينة.
وفي تصريح للأناضول، أوضح فليح أن طيران الجيش العراقي قصف أحد المقرات الرئيسية لـ"الدولة الإسلامية" في منطقة الجغيفي الثانية، ما أدى لمقتل 7 عناصر من التنظيم وإصابة 17 آخرين بجروح وتدمير المنزل الذي كان متواجدين فيه.
وأضاف أن عملية القصف حققت هدفها بدقة، وذلك بناء على معلومات استخباراتية دقيقة عن تواجد المسلحين في المنزل.
في السياق نفسه، أضاف قائد العمليات أن القوات الحكومة بمساندة مسلحين من العشائر تحرز بشكل يومي تقدما كبيرا على الأرض في معاركها ضد "الدولة الإسلامية" غربي وجنوبي مدينة الرمادي (مركز محافظة الأنبار)، إضافة الى عدد من المناطق في الفلوجة.
من جانبه، قال وسام العيساوي الناطق الإعلامي باسم مستشفى الفلوجة العام (حكومي)، إن المستشفى استقبل اليوم جثث 3 مدنيين و12 جريحاً آخرين بينهم ثلاث نساء وطفل سقطوا نتيجة القصف المستمر لقوات الجيش بقذائف الهاون والمدفعية والصواريخ على منازلهم في عدد من مناطق الفلوجة.
وأوضح العيساوي أن القصف شمل مناطق النزال والأندلس والجمهورية وسط الفلوجة والعسكري والجغيفي الأولى والثانية شرقي المدينة، حسب شهادات الجرحى.
وأضاف الناطق أن الجثث نقلت إلى الطب العدلي فيما يتلقى الجرحى العلاج اللازم في المستشفى وتتراوح إصاباتهم بين المتوسطة والحرجة.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، يتصدرها تنظيم "الدولة الإسلامية" في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وذلك بعد سيطرة تلك المجموعات على الاقضية الغربية من المحافظة (عانة وراوة والقائم والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها ( قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً بـ "داعش"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم (شمال) ومحافظة ديالى (شرق)، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.
فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة(جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة