يعتبر طريق "المنصورة – جمصة" الدولي من أهم الطرق في منطقة الدلتا، إذ يعتبر البوابة الوحيدة لمدينة جمصة الساحلية.
وعلى الرغم من أهميته إلا أنه لا يلاقي الاهتمام المناسب من قبل المسؤولين، إذ يعاني من إهمال شديد يستنزف أهم الموارد المجتمعية، وهو الإنسان؛ بالحوادث المتكررة عليه بصورة تخيف السائقين منه.
أحمد عبدالله، سائق على الطريق، يؤكد على تكرار الحوادث على الطريق الدولي، ويلفت إلى أنه ما من أسبوع يمضي إلا ويكون هناك حادثة وأكثر على الطريق. ويصف "عبدالله" الحوادث بالبشعة، إذ أنها من نوعية الحوادث التي تحصد أرواحًا خلالها.
أما علي حسن، وهو رب أسرة يستعمل الطريق لظروف عمله، فيؤكد على أنه غالبًا ما تكون ضحايا الطريق أسر كاملة، وعائلات كانت ذاهبة أو آتية من مصيف جمصة.
وفيما يخص الأسباب وراء كون الطريق، سبيلًا نحو الموت المفاجئ، يقول محمد السعيد، إن أحوال الطريق سيئة لأعمال الحفر والبناء على جانبيه، فضلًا عن المنحنيات الخطيرة دون وجود علامات تحذيرية أو إضاءة جيدة في الليل.
ويضيف "السعيد"، أن من خطر الطريق أيضًا عدم وجود استعدادات الأمان اللازمة، كنقط إسعاف أو إنقاذ فوري. "إهمال المسؤولين السبب في موت الناس"، بهذه العبارة ينهي "السعيد" حديثه مع معدّي التقرير من صحفيي "شبكة رصد".