أفاد مصدر طبي في المستشفى الجمهوري بمدينة الموصل، شمالي العراق، أنه خلال الأسابيع الأخيرة راتفعت نسبة الوفيات بين الأطفال الرضع وحديثي الولادة إلى أربعة أضعاف.
وبحسب الأناضول فقد قال المصدرأن : "نسبة الوفيات ارتفعت الى أربعة أضعاف تقريبا أسبوعيا، بسبب شح الأدوية والأمصال الخاصة بهذه الشريحة نتيجة انقطاع المدينة عن كافة المناطق المحيطة بها بسبب الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من جهة والجيش العراقي وقوات البيشمركة من جانب آخر".
وأضاف أن أكثر مكان يشهده المستشفى الجمهوري أسبوعيا في الحالات الطبيعية 10 وفيات، غير أن تلك النسبة ارتفعت حتى وصلت إلى 42 حالة بين الأطفال والرضع وحديثي الودلاة.
وتوقع المصدر الطبي الذي رفض ذكر اسمه أنه إذ لم تتوفر المستلزمات الطبية خلال الأسابيع المقبلة فإن النسبة سترتفع أكثر بين الأطفال، حال استمر الوضع على ما هو عليه من حصار يطبق على خناق المدينة ويمنع وصول أي لقاحات أو أمصال طبية".
ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم (داعش) ومسلحين متحالفين معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين ومدينة كركوك في محافظة كركوك وقبلها بأشهر مدن الأنبار.
فيما تمكنت القوات العراقية من طرد المسلحين وإعادة فرض سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الاسابيع القليلة المنصرمة.