شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

حلول للتخلص من أزمة الكهرباء بمصر

حلول للتخلص من أزمة الكهرباء بمصر
انقطاعٌ غير مسبوقٍ، منذ عقودٍ، للكهرباء في القاهرة وأغلب محافظات مصر، فالأزمة تسببت في خسائر اقتصادية كبيرة، لأنه بالطبع...

انقطاعٌ غير مسبوقٍ، منذ عقودٍ، للكهرباء في القاهرة وأغلب محافظات مصر، فالأزمة تسببت في خسائر اقتصادية كبيرة، لأنه بالطبع الطاقة هي عصب الحياة،  فقد تضاخمت تلك الأزمة إلى محطات مترو الأنفاق، حيث انقطعت اليوم ساعتين بالكامل، الأمر الذي ينذر بكارثة كبيرة توشك أن تدخل عليها مصر قريبًا.

 

واستطلعت شبكة "رصد" الإخبارية آراء خبراءٍ، ومهندسين للطاقة في مصر؛ لعرض الأسباب وحلول تلك الأزمة، حيث أصبح عجز الكهرباء حاليًا 4250 ميجاواط، الأمر الذي كان يحتم على حكومات مصر منذ عشر سنوات، مضت  البدء بضخ استثمارات في إنشاء محطات لتوليد الكهرباء النووية، ورغم أن احتياطي مصر من الكهرباء كان يتراوح بين 10% و20%، إلا أنه في السنوات الأخيرة بدأ في التناقص تدريجيًا بسبب ارتفاع الاستهلاك المنزلي بنسبة 43%.

 

انذار بكارثة

سبق وأكد ائتلاف  مهندسي المحطات أن الشبكة القومية للكهرباء أضحت مهددة بالانهيار بفعل اقتراب عجز الطاقة من النقطة الحرجة، مبينين أن 40 محطة كهرباء، لم تستطع طوال شهر يونيو الماضي، تحقيق نقطة التعادل، طوال 29 يومًا كاملةً، ما يعني أن الشبكة فشلت بنسبة 96.6% في توفير احتياج المواطنين.

 

وأوضح الائتلاف أن اقتراب نسبة العجز من 8200 ميجاوات، تعني أن محطات الإنتاج فشلت بنسبة 34.2% من تحقيق احتياجات المواطنين، وأن اقتراب نسبة العجز من 10 آلاف ميجاوات تعني بدء انهيار الشبكة، مشيرين إلى أن أغلب محطات إنتاج الكهرباء تفتقر إلى الصيانة، ولا تقوم بالعمرات الدورية؛ بسبب العجز وضغط العمل، وأن درجات الحرارة أثرت بشكل كبير على الغلايات والمحولات.

 

محطات متهالكة من عقود

قال خبير الطاقة الدكتور "إبراهيم السيد" أستاذ بكلية هندسة القاهرة  سابقًا، إن تصميم الشبكة القومية للكهرباء لن يتيح لها تحمل القدرات الكبيرة؛ بسبب الأعطال التي تأتي عن طريق زيادة الأحمال، مضيفًا أن الأمور ستتزايد بشكلٍ كبير، وأن وزارة الكهرباء ستضطر مجبرةً لزيادة قطع الكهرباء.

 

وأشار "السيد"، في تصريحاتٍ لشبكة "رصد"، إلى أن مسألة النقص في قدرة الشبكة حدثت، وكانت ستحدث مع أي نظام يحكم مصر ولا دخل لأحدٍ فيها، لأنه المشكلة بدأت من  15 عامًا مضت بشكل تدريجي وتراكمي.

 

 ووفقًا لحديثٍ سابقٍ للمهندس "إبراهيم محلب"، رئيس حكومة الانقلاب، فإن 79% من محطات توليد الكهرباء في مصر، تعمل منذ 10 سنوات فأكثر، ولم تتم صيانتها، فضلاً عن قلة عددها على مستوى الجمهورية، مقارنةً بتزايد عدد السكان وارتفاع نسبة الاستهلاك.

 

نفط الخليج لن يضيف شئ

أكد المهندس "محمد جودة" مهندس بوزارة الكهرباء المصرية، في تصريحات لشبكة "رصد"، أنه بالرغم من الدعم الذي قدمته دول الخليج للنظام المصري، بعد الثالث من يوليو، فإن كل موارد النفط بأرضهم لن تستطيع حل أزمة انقطاع الكهرباء بمصر، لأن المشكلة ليست في نقص الوقود، بل محطات توليد الكهرباء الحالية، والتي يبلغ عمر أكثر من 30 محطة بها 50 عامًا، ما أدى إلى ضعف إمكانيتها.

 

المحطة النووية هي الحل

شدد المهندس "خالد عبدالباري"، على ضرورة توفير حل سريع لإقامة محطتان نووية على الأقل، وتدريب الجهات الفنية والصناعية للتعامل مع تلك المحطات، وترشيد الاستهلاك حاليًا باستخدامها في جميع المصالح الحكومية والنوادي الاجتماعية والمدارس والجامعات، إضافةً إلى بث برامج توعية تليفزيونية للمستهلكين؛ بغية التعريف بمدى الوفر في الاستهلاك المحقق حتى يتم إنشاء محطات نووية.

 

وأضاف "عبدالباري"، في تصريحاتٍ لـ"رصد"، أن المحطة النووية ستساعد على تطوير الصناعات بشتى أنواعها المحلية، وستكون طفرة عظيمة لإدخال التكنولوجيا المتطورة علي أرض مصر، للاستفادة منها في أغراضٍ شتي، حيث أن الطاقة النووية يدخل فيها جميع التخصصات الهندسية.

 

كما نوّه إلى حتمية إنشاء محطة النووي بالضبعة، حيث أن للمحطة النووية قدرة 1000 ميجاوات، تحتاج إلى وقود نووي بقيمة 40 مليون دولار، في السنة، بينما محطة الوقود قدرة 1000 ميجاوات تحتاج إلى، وقود حفرى، بقيمة 400 مليون دولار فى السنة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023