شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

لماذ تتجه “داعش” لقطع الرؤوس؟!

لماذ تتجه “داعش” لقطع الرؤوس؟!
آلاف الرؤوس قطعتها "داعش" من العراقيين، والسوريون، ولم  تحرك بهم ساكنًا دول العالم، لكن عندما قطعو رأس اثنان من...

آلاف الرؤوس قطعتها "داعش" من العراقيين، والسوريون، ولم  تحرك بهم ساكنًا دول العالم، لكن عندما قطعو رأس اثنان من أمريكا، أصبح الجميع مهتمٌ بالإنسان، وسرعان ما تكالبت عليهم الأمم وكانت أبرز اهتماماتهم اليوم في قمة حلف الناتو.

 

وحققت داعش أو "تنظيم الدولة الاسلامية"، إنجازًا كبيرًا منذ عام 2013 حتى الآن، بما في ذلك الاستيلاء على ما يقرب من ثلث سوريا وأغلب محافظات العراق.

 

ولكن المجموعة التي تعلن عن نفسها على أنها الخلافة الجديدة، لا يمكنها التوقف حقاً عن التوسع. وكان زحف الشهر الماضي في تجاه كردستان، وكان وقوع مجزرة محتملة ضد اليزيديين في جبل سنجار، دافعًا كبيرًا لإدارة أوباما المترددة لشن الغارات الجوية أخيرًا.

 

ولكن يبقى السؤال مطروحًا لماذ تتجه "داعش" لقطع الرؤوس دومًا!؟

 

صعوبة التفاوض

من خلال طبيعة "داعش" فإنها لا تستطيع أن تجري مفاوضات لأن مطالبها تعتبر أمر البقاء أو عدم البقاء، وفقًا لطبيعة تفكيرها المسلح الذي لا يقبل التفاوض مع الغرب وأتباعهم في النظام.

 

وبالتالي سيكون أمر التفاوض والنقاش من أشد المستحيلات لاختلاف فكر الطرف الآخر 180 درجة، لذلك فهم لجأو إلى قطع رأس كل من يعارضهم، أو يرفض سيطرتهم على أمكان تواجدهم.

 

رسالة ترهيب

يعتبر قطع الرأس أمر نافذ، من خلال توجيه فكرة بأن ذلك التنظيم يقول لكل من يراه في كل العالم أنه جاء لينهي الأمر بالقوة المفرطة، وغير قابل للتبعية، وفقًا لتلك النوعية من العمليات، اتي ستضع نقطة رهبة في كل من يراهم، وكل من يفكر في مواجهتهم.

 

سرعة السيطرة

كلمة السلاح ومدافع الدبابات، تجبر الأمر أن يكون حربًا، وفي الحرب غير قابل لأن يكون هناك مسألة أسرى، لأنه كما ذكرنا عملية الأسرى تتم لكسب نقاط في عمليات التفاوض، وذلك الأمر مستبعد في تلك المعركة، ولفرض سيطرتهم لابد من قطع رأس كل من يأسروه.

 

 

الاستفزاز

قد لا يبدو منطقيا جدًا من الخارج أن تقوم "داعش" باستفزاز الولايات المتحدة إلى حربٍ مفتوحة، ولكن بينما اختلفت تكتيكات "داعش" عن "تنظيم القاعدة" حتى الآن، إلا أنها تشترك مع التنظيم في الكراهية للوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، والآن قد شعرت داعش بأنها حصلت على أراضٍ كافية، ومال، وأسلحة، لاتباع الاستراتيجية العريقة للقاعدة باستفزاز الولايات المتحدة إلى التدخل العسكري. هذا يبدو وكأنه غطرسة من جانب "داعش"، ولكنه أيضًا ليس أمرًا غير مسبوق تمامًا.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023