شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ليبيا بين شقى الرحى.. انقسام سياسي واقتتال عنيف

ليبيا بين شقى الرحى.. انقسام سياسي واقتتال عنيف
تشهد ليبيا صراعا عنيفا بين الأطراف المختلفة داخليا وخارجيا ، فيتصراع في الداخل ماتبقي من نظام معمر القذافي السابق ولوءات...

تشهد ليبيا صراعا عنيفا بين الأطراف المختلفة داخليا وخارجيا ، فيتصراع في الداخل ماتبقي من نظام معمر القذافي السابق ولوءات الجيش المتهالك  وعلى رأيهم اللواء المتقاعد حفتر ، مع الثوار الليبيين والكتائب المختلفة التيتشكلت عقب الثورة الليبية المسلحة التي اندلعت في فبراير 2011م على اثر الثورات العربية التي اندلعت في المنطقة كتونس ومصر وسوريا ،  ويتكالب على ليبيا أطراف خارجية عديدة عربية ودولية وتطورت أطراف عربية وخليجية في العمليات العسكرية بيليبيا في الآونة الأخيرة.

ويحاول الشعب الليبي اللجوء للديمقراطية والاحتكام للصندوق ، لكن مالبث أن يتنازع الأطراف السياسية داخليا ، فبعد تكليف المؤتمر الوطني العام في طرابلي لعمر الحاسي بتشكيل حكومة إنقاذوطني ، كلف مجلس النواب عبدالله الثني بتشكيل حكومة جديدة ،

فيما أعلن مجلس شوري ثوار بنغازي سيطرته على محاور ثلاثة حتى يتمكن من السيطرة على مطار بنينا الذي وقع تحت قبضة قوات حفتر.

وفي بيان للمجلس ، قال بأنه سيعمل على تصحيح مسار ثورة فبراير واستكمال أهدافها، كما أكد نبذه الإرهاب والتطرف.

ويستثني المجلس الجديد الكتائب والتشكيلات التي لم تتخذ موقفاً واضحاً من قوات "فجر ليبيا"، أو التي لم تشارك في المعارك التي دارت في محيط مطار طرابلس الدولي

وتدور اشتباكات يومية بين قوات حفتر وكتائب ثوار ليبيا يسيطر من خلالها الثوار على أماكن كثيرة كانت قد سيطرت عليها قوات حفتر

واندلعت اليوم الجمعة اشتباكات مسلحة بين ثوار غريان ومجموعات مسلحة بمدينة الزنتان  على حدود مدينة غريان جنوب طرابلس ، حيث كان المسلحون متوجهين إلى منطقة ورشفانة بالجنوب

وحسب موقع الجزيرة نت ، فقد أقام ثوار غريان سواتر ترابية ونقاط تفتيش لمنع مرور المسلحين إلى منطقة ورشفانة. حيث كانت ورشفانة متحالفة مع كتيبتي القعقاع والصواعق ضد قوات عملية فجر ليبيا في المعارك التي دارت حول مطار طرابلس الشهر الماضي.

وعلى صعيد متصل ، وصل محمد عبدالعزيز وزير الخارجية الليبي في حكومة عبدالله الثني  المكلف من قبل برلمان طبرق إلى القاهرة مساء أمس الخميس حيث سيشارك في اجتماع وزراء خارجية العرب التي تعقد الأحد المقبل  ، وحسب مصادر دبلوماسية فإن وزير الخارجية سيناقش خلال الاجتماع آخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في بلاده

وخلال الاجتماع سيطالب محمد عبدالعزيز وزراء الخارجية العرب لدعم مبادرة مصر التي تقوم على المبادئ الرئيسية  بشأن احترام سيادة الدولة وعدم التدخل في شئون ليبيا واستقلالها السباسي ، الحوار الشامل ونبذ العنف ودعم العملية السياسية ووأيضا جمع السلاح

وقد انبثقت المبادرة المصرية من الاجتماع الرابع لدول جوار ليبيا في نهاية أغسطس الماضي.

كما وصل إلى القاهرة أيضا رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء عبدالرازق الناظوري على رأس وفد قادم من طبرق، وذلك في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين لبحث دعم التعاون لمواجهة الإرهاب. وهي الزيارة الثانية للقاهرة في أقل من أسبوع

وحسب  وكالة الأنباء الألمانية  أفادت بأن الجانبين سيبحثان دعم التعاون في مجال التدريب والتسليح والاستفادة من الخبرات المصرية في إعادة تأهيل وتكوين الجيش الليبي، وضبطِ الحدود وعملية التسلل والتهريب، وذلك في إطار مبادرة دول الجوار التي تهدف إلى إعادة استقرار الأوضاع داخل الأراضي الليبية.

وحول مجلس النواب الليبي ، فقد وصف على أبو زعكوك عضو مجلس النواب الليبي  اجتماع مجلس النواب الذي تم في طبرق وكلف الثني بتشكيل الحكومة بأنه غير شرعي  ، حيث أن المجلس دعا الخارج للتدخل في ليبيا ولم يدين قصف الإمارات ومصر لليبيا  ، حيث قال حفتر أن قصف ليبيا من قبل مصر والإمارات هو تطبيق لقرارات مجلس طبرق.

وأكد زعكوك أن من يدافع عن الثورة الليبية هي قوات فجر ليبيا والتي تقع معظم مناطق ليبيا تحت سيطرتها .

 

وفي تقرير للأمم المتحدة الأمريكية صدر بالأمس الخميس حذرت فيه الأمم من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي من الاشتباكات العنيفة والعمليات العسكرية في  طرابلس وبنغازي  مما قد يسفر عن  عواقب جسيمة على البنية التحتية للبلاد والمواطنين من هجوم على المستشفيات والقصف العشوائي واختطاف المدنيين والقتل  حيث انتشرت عمليات الاختفاء القسري للأطفال والنساء والرجال

أوصى التقرير الذي نشرته قناة العربية  بأنه "ينبغي على جميع المجموعات المسلحة فصل أعضائها المشتبه في ارتكابهم انتهاكات من الخدمة الفعلية وتسليمهم إلى العدالة."

وأضاف التقرير: "يمكن تحميل القيادات السياسية أو العسكرية المسؤولية الجنائية ليس فقط في حالة إصدار الأوامر بارتكاب الجرائم، بل أيضا إذا كانت قادرة على وقفها ولم تفعل."

وحسب تقديرات بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للنازحين ، أفادت البعثة بأن أحداث ليبيا أدت إلى  نزوح 100000 ليبي على الأقل بسبب القتال بما في ذلك التاورغاء الذين كانوا يقيمون في مخيمات للنازحين منذ عام 2011، إلى جانب خروج 150000 شخص منهم عمال مهاجرون من البلاد.

ويعتبر المهاجرون واللاجئون وطالبو اللجوء الأكثر تعرضاً للخطر في السياق الحالي كما يواجهون صعوبات في عبور الحدود.

وحول البرلمان الليبي ، أوضح عضو مجلس النواب عن مدينة الرجبان صلاح الصهبي أنَّ البرلمان الليبي ناقش عددًا من القضايا المهمة، أبرزها استكمال لائحته الداخلية وقانون مكافحة الإرهاب.

المجلس يسعى لتوحيد الليبيين تحت راية واحدة، كاشفًا عن اتصالات بين المجلس وقوات ما يُعرف بـ"فجر ليبيا" من أجل وقف القتال

وأكد الصهبي أن  مجلس النواب يعمل باستقلالية تامة وينظر إلى ليبيا البلد الموحّد والعمليات العسكرية التي تدور فيه بصورة موحّدة.

وأضاف قائلا:" نرى أن الأزمة الأمنية التي حدثت بسبب أنصار الشريعة وفجر ليبيا حلها واحد عن طريق رئاسة الأركان، وبإذن الله وزير الدفاع الذي سيتم تعيينه في الحكومة القادمة من خلال عبدالله الثني"

وأكد أن  أي عملية تتم بعيدًا عن رئاسة الأركان ووزير الدفاع لن يعتد بها، يجب أن تكون كل العمليات تحت إشراف وسيطرة المؤسّسة الرسمية. وأردف قائلا:" على جميع العسكريين في منطقة بنغازي والمنطقة الشرقية الدخول تحت كتائب رئاسة الأركان وجيش ليبيا وإيقاف أي نوع من العمليات مهما كانت مسمياتها لكي يتلاءم الجيش مع بعضه، ولكي يتخذ قراره من رئيس الأركان ومن الدولة الليبية."

وكان الطيران التابع للجيش الوطني الليبي وجهه قصفا عنيفا هو الأشد من نوعه حتى الآن  مساء أمس الخميس على جماعة أنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي  ، أسفر عن سقوط قتلي في صفوفهم .

كما تواردت أنباء عن حشد قوات الجيش الليبي   لشن هجوما على ثوار بنغازي ، وأغار الطيران الحربي على سبعة مواقع تابعة لأنصار الشريعة ودرع ليبيا  حيث طال القصف مديرية الأمن ورئاسة الأركان ومعسكر 319 وغيرها.

وأشارت تقارير أولية إلى إصابة مخازن الذخيرة والصواريخ التابعة لـ"مجلس شورى ثوار بنغازي".

 وحسب العربية نت ، أفاد شهود عيان بأن الطائرات كانت تقصف من ارتفاعات عالية وأصواتها تكاد لا تسمع، وأن القصف خلف هالة ضوئية ضخمة ولم تعرف بعد هوية الطائرات التي قصفت هذه الأهداف، إلا أن قائد أركان السلاح الجوي العميد صقر الجروشي كان صرح بأن طائرات حربية من طراز «سوخوي» الروسية أجريت لها عمليات صيانة وتحديث، وأنها ستنفذ عمليات في كل من طرابلس وبنغازي.

وتشهد ليبيا انقساما سياسيا بين تيار محسوب على الليبراليين، وتيار آخر محسوب على الإسلام السياسي، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي ،  زادت حدته مؤخرا؛ ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منه مؤسساته؛ الأول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق (شرق) وحكومة عبدالله الثني استقالت مؤخرا وجرى تكليف الثني بتشكيل حكومة جديدة ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري، والثاني: المؤتمر الوطني العام البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته هذا الشهر ومعه رئيس الحكومة المكلف من قبل المؤتمر عمر الحاسي ورئيس أركان الجيش "المقال" جاد الله العبيدي.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023