صرح خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأن عزة "أحبطت كل الأهداف التي رسمها الاحتلال الصهيوني" مؤكدًا على أنّ أيًا منها لم يتحقق.
وأضاف "مشعل" خلال كلمة ألقاها في مهرجان "صيدا"، والذي نظم احتفالًا بانتصار المقاومة الفلسطينية في الحرب الأخيرة على غزة، قائلًا: "انتصرت غزة حين انتصرت على الحصار. وغزة صنعت وتفوقت وأبدعت، فحيا الله غزة".
وأوضح أن "من لا يدرك حقيقة انتصار غزة، فهذا شأنه"، مضيفًا: "حين تفوق العقل والإبداع الفلسطيني على العقل والتكنولوجيا المادية، إذا فغزة منتصرة".
ودعا "مشعل" القيادات والرموز الفلسطينية إلى "التعالي عن المعارك الجانبية"، مشيرًا إلى خروج بعض من وصفهم بالرموز بالتصريحات "الحادة" عقب انتهاء الحرب، قائلًا: "نحن اليوم أمام المعركة المستمر مع الاحتلال، فإننا لن نعود إلى صفحات الانقسام البغيضة".
ومضى قائلًا: "اتفقنا أو اختلفنا في التفاصيل، لكن يجب أن نضع معركة غزة في مسارها الصحيح في الصراع العربي الصهيوني، وموقعها اللائق في قضية تحرير فلسطين".
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، لاستكمال ملف المصالحة الفلسطينية، "في الشراكة الوطنية وفي القرار والمسؤولية والقيادة"، قائلًا: "يجب أن نسارع في تحقيق مسار المصالحة الوطنية؛ لنتعلم مما حققته المقاومة من توحد خلال العدوان".
وتابع: "لا يعقل بعد معركة غزة أن يبقى المسار كما هو، ولا بد من وجود استراتيجية جديدة لتحرك وطني نضالي بكل مساراته، يشترك الجميع في صياغته".
ووجه "مشعل" التحية للبنان رسميًا وشعبيًا، بكل أحزابه ومؤسساته، لافتًا إلى أن مشروع الفلسطينيين في لبنان هو العودة لفلسطين، "لا التوطين والتنكر لحق العودة"، مضيفًا: "نحن مع لبنان وأمنه ووحدته ولا نتدخل في خصوصيته".
ولفت إلى أهمية توحيد الجهود لإغاثة غزة، وتقديم كل أشكال المساعدة والدعم، وإيواء الذين فقدوا بيوتهم، قائلًا: "كما سرنا مع شعبنا في ميدان المقاومة، سنسير معه في ميدان الإعمار".
وقال: "الأمة مستنزفة في جراحها ومشغولة بهمومها، ولكنها في معركة غزة نهضت لتقف معها رغم التقصير والخذلات من البعض"، مؤكدًا على أن "كل شبر من أرض فلسطين سيلفظ الاحتلال، والشعب الفلسطيني هو من صنع النصر باحتضانه المقاومة".
ووجه خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، كلمة للاجئين الفلسطينيين بلبنان، قائلًا: "إلى أهلي في مخيمات الفلسطينيين في لبنان: كما التقينا اليوم هنا في لبنان، سنلتقي غدًا بإذن الله في ساحات المسجد الأقصى".
