كشفت شركة "جارتنر" للأبحاث والاستشارات المختصة بتقنية المعلومات أنه من المتوقع أن ينمو إجمالي الإنفاق على تقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط بنسبة 24 بالمائة ليصل إلى 243 مليار دولار بحلول عام 2018 ، صعودًا من 195.6 مليار دولار في العام الماضي ،بحسب وكالة "الأنباء الإماراتية".
وكان خبراء في تقنية المعلومات مشاركون في "منتدى جيتكس للاستراتيجيات الرقمية" شددوا على ضرورة قيام الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط بالتصدي للتحديات المتزايدة في وجه إدارة الاتصالات الرقمية، رفعًا لكفاءتها وتعظيما للعائد المنشود على استثمار تلك الشركات في الأجهزة المتنقلة.
وتشير أرقام الشركة إلى أن الإنفاق على الأجهزة مهيأ للارتفاع بنسبة 30 % من 30 مليار دولار إلى 39 مليار دولار خلال الفترة نفسها.
ويمثل الارتفاع الكبير في الإنفاق على تقنية المعلومات وأجهزتها إمكانات هائلة لزيادة فرص الشتغيل الآلي في جميع القطاعات تقريبًا، في وقت تسعى فيه الشركات للاستفادة من زيادة القدرات التنقلية والخدمات الحكومية الذكية والبيانات الكبيرة وما يعرف بإنترنت كل شيء، وهو الربط بين الأجهزة والأنظمة والخدمات الحوسبية عبر مجموعة متنوعة من البروتوكولات والنطاقات والتطبيقات في شكل يتجاوز الشكل المعياري التقليدي للاتصال المباشر بين الأجهزة.
ويقام "منتدى الاستراتيجيات الرقمية" في 15 أكتوبر المقبل على هامش "أسبوع جيتكس للتقنية 2014"، وهو الحدث الإقليمي الأبرز في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات.
وكانت أحدث تقرير سابق صادر عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية “جارتنر” أشار في يوليو إلى ارتفاع إجمالي حجم الإنفاق العالمي على تقنية المعلومات ليبلغ 3.7 تريليون دولار خلال العام 2014.
ويمثل هذا العدد زيادة قدرها 2.1 بالمئة عما شهده العام الماضي، إلا أن معدل النمو هذا جاء أقل من التوقعات الأولية التي قدرت بنسبة 3.2 بالمئة.
ويعزى هذا البطء في النمو خلال العام 2014 إلى انخفاض توقعات معدل نمو الأجهزة وأنظمة مراكز البيانات، وإلى حد ما إلى خدمات تقنية المعلومات.
كما أشارت جارتنر إلي أنه بحلول عام 2020، فإن عدد الأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية المُستَخْدِمَة للإنترنت ستصل نحو 7.3 مليار جهاز.