كشفت دراسة حديثه صدرت عن البنك الدولي، أن العالم يواجه أزمة وظائف معممة تهدد آفاق تحسن النمو موضحًا أنه ليس هناك أي حل سحري لمعالجة هذا الوضع.
وأشارت الدراسة إلى أنه يجب إيجاد 600 مليون وظيفة إضافية على المستوى العالمي بحلول 2030 لمواجهة زيادة عدد السكان، حسبما نشرت جريدة الغد.
و تظهر الدراسة التي نشرها البنك الدولي ، حول سوق العمل في العالم بوضوح أن هناك نقص في الوظائف المتخصصة.
وصرح نايجل تووز مدير البنك الدولي المكلف بهذا الملف "لا شك أن هناك أزمة وظائف معممة".
وأضاف تووز أن المقلق هو "زيادة التفاوت في الرواتب والإيرادات داخل دول عدة في مجموعة العشرين رغم التقدم في بعض الدول الناشئة مثل البرازيل وجنوب افريقيا".
ووفقًا للتقرير الذي وضع بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية فان اكثر من 100 مليون شخص عاطلون عن العمل في دول مجموعة العشرين في حين يعتبر 447 مليونا "عمالا فقراء" يعيشون باقل من دولارين في اليوم. ويتوقع ان يبقى النمو الاقتصادي ضعيفا في حين ان وضع العمالة ينعكس على الاستهلاك والاستثمارات بحسب الدراسة.
وأضاف المسؤول أنه "ليس هناك أي حل سحري لتسوية أزمة الوظائف في الأسواق الناشئة كما في الاقتصادات المتطورة".
وأوضح "نعلم أن علينا إيجاد 600 مليون وظيفة اضافية في العالم بحلول 2030 فقط لمواجهة النمو الديموجرافي".
وتابع تووز: أن على كل بلد تبني مقاربة وزارية للمشكلة "مع تعاون دائم ومباشر من القطاع الخاص".
يذكر أن يوسف القريوتي مدير منظمة العمل الدولية بشمال أفرقيا قال في تصريحات سابقة أن عام 2013 شهد نحو مليون شخص عاطل عن العمل فى جميع أنحاء العالم بزيادة قدرها 5 ملايين تقريبًا مقارنه بالعام الماضى.
وأكد القريوتى أن هناك فجوة عالمية فى الوظائف المرتبطه بالأزمة المالية التى بدأت عام 2008 ، ووصلت هذه الفجوة عام 2013 الى نقص فى 62 مليون فرصة عمل بما فى ذلك 32 مليون باحث إضافى عن العمل و23 مليون نسمة أصيبت بالإحباط ولم تعد تبحث عن عمل و7 ملايين من الخاملين اقتصاديا يفضلون عدم المشاركة فى سوق العمل.
