قام رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للكهرباء، "شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء"؛ بإصدار قرار بنقل عدد من كبار مسئولي السد العالي بأسوان إلى مناصب أخرى، وذلك في خطوة للتعتيم على فضيحة اليوم المظلم، الذي مرت به مصر كلها بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
.
وعلل رئيس مجلس إدارة الشركة، ذلك بسبب ما قال إنها "الأزمات المتكررة في انقطاع الكهرباء بالفترة الأخيرة، وتطهير المصالح الحكومية والخدمية من المعارضين للانقلاب العسكري الذين يثار حولهم العديد من الشكوك في افتعال أزمة انقطاع التيار الكهربائى وخاصة بعد تفاقمها في الفترة الأخيرة".
وجاء قرار النقل رقم 1 لسنة 2014 بنقل كل من المهندس أسامة أحمد حسنين، نقيب مهندسي أسوان ومسؤول المكتب الاداري للإخوان المسلمين بالمحافظة، من مدير عام صيانة الأجهزة والحاسب الآلى بمحطة كهرباء أسوان 1 بقطاع محطتى كهرباء 1و2، لشغل وظيفة كبير مهندسين بدرجة "مدير عام" بذات الجهة، اعتبارًا من 23 فبراير 2014.
يذكر أن المهندس أسامة حسنين، معتقل من شهر نوفمبر الماضي، أي منذ أكثر من 10 أشهر، ما يقطع الشك في كونه متورطًا في أزمة قطع الكهرباء.
وصدر أيضًا قرار نقل رقم 69 لسنة 2014، بحق المهندس حاتم أحمد شافع، كبير مهندسي الإدارة العامة لصيانة الأجهزة والحاسب الآلي بمحطة كهرباء أسوان الأولى، إلى إدارة الشؤون الفنية بذات القطاع، علمًا بأن "شافع" اعتقل في سجن قنا العمومي لـ3 أشهر، قبل أن يخلى سبيله أخيرًا.
كما صدر قرار تنفيذي رقم 248 لسنة 2013 بنقل المهندس محمد عبد المجيد حسين إبراهيم، مهندس من الدرجة الأولى بقطاعات الإنتاج، "قطاع محطتي كهرباء أسوان 2،1" للعمل بقطاعات الشؤون الفنية "قطاع التدريب"، وهو الذي كان معتقلًا بسجن قنا العمومي منذ شهر نوفمبر الماضي بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية، حتى أحيل لمحكمة جنح كوم إمبو بمحافظة أسوان، والتي حكمت ببراءته من التهم المنسوبة إليه، في 2 سبتمبر الماضي، أي بعد 9 أشهر من الاعتقال.
وبرقم 81 لسنة 2014، صدر قرار بنقل المهندس السيد صبحي سعد، مدير عام المراقبة الفنية بقطاع التفتيش ومراقبة الجودة، لشغل وظيفة كبير المهندسين بدرجة "مدير عام". وكان "سعد" معتقلًا لما يزيد عن 8 أشهر في سجن قنا العمومي، قبل أن يبرأ أخيرًا، من محكمة جنح أسوان.
وصدر قرار رقم 263 لسنة 2014، بنقل المهندس نجار عبد العزيز محمد، مهندس ميكانيكا من الدرجة الثانية، بقطاع محكمة كهرباء السد العالي، للعمل بقطاع التدريب، وهو الذي كان معتقلًا في سجن قنا العمومي لمدة 6 أشهر، قبل أن بخلى سبيله لظروفه الصحية، ثم تبرئته من محكمة الجنح من تهمة الانتماء لجماعة إرهابية.
ومن الملاحظ أن المهندسين الـ5، الذين تمّ اتهامهم بالتسبب في أزمة "اليوم المظلم"، ونقلهم إثر ذلك، كانوا جميعًا معتقلين، ما يقطع الشك في أن يكون لأحدهم علاقة بالأزمة، الأمر الذي استدعى تساؤلًا من قبل معلقين حول إن كانت سلطات الانقلاب تغطي على فساد ما بالكهرباء، متورطٌ فيه بعضٌ من رجالات الدولة.
