شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

من محمد محمود لرابعة.. “البخاري” يدفع ثمن مواقفه في المعتقل

من محمد محمود لرابعة.. “البخاري” يدفع ثمن مواقفه في المعتقل
ما دخل مناظرة مع أحدهم من أي تيار آخر، والا وخرج منتصرًا. منع من الظهور في القنوات الحكومية والخاصة. حجته وبيانه، لسان ناطقٌ...

ما دخل مناظرة مع أحدهم من أي تيار آخر، والا وخرج منتصرًا. منع من الظهور في القنوات الحكومية والخاصة. حجته وبيانه، لسان ناطقٌ عن حاله قبل نطلق لسانه. نظّم أول مسيرة تحت شعار "نساء مصر خط أحمر"، متجهةً لمجس الوزراء؛ احتجاجًا على تعربية البنات بمجلس الوزراء، وكشوف العذرية. كان في الصفوف الأولى في اشتباكات محمد محمود، ومنها للصفوف الأولى في اعتصام رابعة العدوية.
قبض عليه صباح يوم الفض، وعقب اعتقاله تعرض لطلقٍ ناري في الوجه من قوات الأمن المركزي. تركوه ظنًا منهم أنه فارق الحياة، وانتشر خبر استشهاده.
في حدود الـ6 من مساء يومها، حضرت قوات أمن الانقلاب لمشفى التأمين الصحي، وألقت القبض عليه من داخل المستشفى مرة أخرى، لينقل لمقر أمن الدولة بمدينة نصر رغم إصابته التي لم يتعافى منها؛ لتبدأ معاناته داخل سجون الانقلاب من مرض وتعذيب، وانتقام أمني.. إنه حسام أبو البخاري، المتحدث الإعلامي باسم ائتلاف "دعم المسلمين الجدد".

من الوهلة الأولى، قد يبدو أن لا فرق بين كل من "أبوالبخاري" وعلاء عبد الفتاح، سوى أن كلا منهما اختار طريقته في النضال، الأول اختار أن يناضل كإسلامي، وأن يعارض الإنقلاب كإسلامي، وأن يعتقل كإسلامي، أما الثاني فكيساري، ولكن وفيما يخص الأخيرة، فيبدو أن البون شاسع.. إن كنت إسلاميًا معتقل فلا تنظر حقوقًا، إن كنت غير ذلك، الوضع أفضل، ليس كثيرًا، لكنه في كل الأحوال أفضل.

يقول الباحث الإسلامي، حسام عبدالعزيز، إن أسرة "أبوالبخاري"، نجحت -بصعوبة شديدة- في استخراج تصريح لزيارته عقب نقله لسجن العقرب شديد الحراسة.

وأضاف "عبدالعزيز"، في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن أسرة "أبوالبخاري"ذهبت برفقة المحامي توفيق مبروك، في تمام الـ8 صباحًا، ولم يسمح لهم بالدخول إلا في الـ5 مساءً، أي بعد نحو 9 ساعات من الانتظار،دون السماح بدخول المحامي، مشيرًا إلى أن "أبو البخاري" تحدث لهم من وراء حاجز زجاجي، وتمت المحادثة عبر سماعتي هاتف.

لم يخرج "أبوالبخاري" من زنزانته الانفرادية منذ 26 يومًا، لم يرى خلاها النور سوى وقت الزيارة القصير، كما لم يأذن السجن بصرف أي مبالغ مالية له للشراء من "الكانتين"، رغم أنه أسرته أودعت له مبلغًا يوم 17 أغسطس.

ينام على الأرض بلا فرش أو ملابس، غير التي كان يرتديها حين نقلوه من سجن الاستقبال، إذ لم يسمحوا له بإدخال ملابسٍ، كما رفضوا إدخال مصحف له.

يتابع "عبد العزيز": "لم يسمحوا لأحد إلا والدته بأن تصافحه وتعانقه، وإلى الآن لا يعرف أحد سبب نقله من الاستقبال إلى العقرب، وحسام صائم طول الوقت عن الطعام وعن ماء الصرف الصحي الذي يقدمونه له، وعندما رأى أسرته سألهم هل أحضروا معهم ماءً كثيرًا أم لا؟".

وأكمل: "يأتي هذا في الوقت الذي يحضر وفد من الاتحاد الأوروبي جلسة محاكمة الناشط علاء عبد الفتاح، في تباين واضح وفاضح بين تعامل الانقلاب وأسياده في الغرب مع نشطاء التيار الإسلامي وبين تعاملهما مع نشطاء العلمانيين".

وكما قيل: لكن حسام أبوالبخاري لا بواكيَ له.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023