أبرزت صحيفة "تايمز" البريطانية، والإذاعة البريطانية BBC، جذب تنظيم الدولة الإسلامية لمهندسي البترول، عبر المرتبات الضخمة التي تعطيها للعاملين في مجال استخراج النفط في العراق وسوريا؛ وذلك بعد تناقص العاملين، وهروبهم عقب سيطرة "داعش" على حقول نفط شاسعة بالعراق وسوريا.
وكشفت "تايمز" أن التنظيم يسعى إلى ضمان تشغيل المنشآت النفطية، بمنح مرتبات مغرية للمهندسين والتقنيين تارة؛ حيث أن إنتاج البترول وتسويقه في السوق السوداء يدر على التنظيم ما يقارب 3 ملايين دولار يوميًا.
وأشارت إلى أن إنتاج النفط في المنشآت التي تسيطر عليها "داعش" تقلص إلى النصف، بسبب هروب المهندسين والتقنيين من المناطق الخاضعة تحت سيطرته بسبب القتال.
ولفتت التايمز إلى أن العاملين بحقول النفط يستخدم ضدهم العنف ببعض الأحيان؛ لمنعهم من الهروب، رغم أجورهم العالية، خاصةً وأن عدد العاملين في المنشآت يتناقص باستمرار، وخصوصًا ذوي الخبرة.
وقد تتعزز طموحات التنظيم بالموازاة مع التقدم الذي يحرزه عناصره في الميدان العسكري، إذ سيطر في يوليو على حقل عمر النفطي، أكبر الحقول السورية، بعد معاركٍ عنيفة مع القوات النظامية والمليشيات الموالية لها.
وسيطر في العراق على عدة آبار نفطية وهو يشغلها، مستخدمًا شبكات التهريب، التي استخدمها صدام حسين في التسعينات، عندما كانت بغداد تحت الحصار والعقوبات.
ونقلت الصحيفة عن الخبير "مايكل ستيفن" قوله: أتوقع أن يتقلص إنتاج "داعش" من النفط في العراق، ولكن الإنتاج في سوريا لا يزال مستقرًا، ولكن التنظيم يواجه صعوبات، في هذا المجال".