تسعي الولايات المتحدة الأمريكية لتكوين تحالف دولي لضرب داعش في ظل دعم الحكومات العربية لأمريكا وتعهدهم بتقديم المساعدات المادية والوجيستية لضرب تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي المقابل تستغل مصر طلب أمريكا لها بدعم العملية العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في الحصول علي دعم دولي للانقلاب العسكري، وعودة المساعدات الامريكية لمصر وفي مقدماتها المساعدات العسكرية بحجة محاربة الإرهاب.
وأكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن القاهرة تقف في الخطوط الأمامية للقتال ضد "الإرهاب" في ختام جولته الإقليمية الهادفة لحشد الدعم للتحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وفيما تنشط الولايات المتحدة لتشكيل تحالف دولي يهدف بحسب الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى "أضعاف" ثم "القضاء" على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، اختتم كيري السبت في القاهرة جولة قادته إلى بغداد وعمان وجدة في السعودية وأنقرة.
وتساعد مشاركة مصر في التحالف على تحسين علاقاتها مع واشنطن بعد أن جمدت الأخيرة مساعداتها العسكرية لمصر عندما أطاح الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي، إلا أنها استأنفتها لاحقا.
وبعد أن حصلت على دعم عشر حكومات عربية هذا الأسبوع، تسعى واشنطن إلى الحصول على تعاون مصر ومؤسساتها الدينية ومن بينها جامعة الأزهر، في هذه الحملة.
ونشرت إذاعة "صوت إسرائيل" تصريحات منسوبة لشيخ الأزهر قال فيها: إن هذا التنظيم وكل المجموعات الإرهابية هي صنائع استعمارية تعمل في خدمة الصهيونية لتدمير المنطقة العربية كما قال، والغريب: إن "صوت إسرائيل" احتفت بهذا التصريح رغم الربط بين الجهتين "داعش والصهاينة" وكأن لسان حال وسائل الإعلام الصهيونية تقول: "لا مانع أن يتم الربط بيننا وبين داعش طالما أنه سيصب في مصلحتنا".
وبعد أن حصل كيري في جدة الخميس على الدعم السياسي والعسكري من عشر دول عربية بينها السعودية، لم ينجح في إقناع تركيا بالمشاركة في التحالف الذي تسعى واشنطن لتشكيله.
ومن جانبه رفض التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب زيارة وزير خارجية امريكا جون كيري لسلطة الانقلاب العسكري لتوريط مصر في تحالف عسكري لخدمة الحلف الصهيوني أميركى في إنهاء معاركه التي لاطائل منها لمصر أو شعبها أو جيشها في ظل خلط الأوراق وتشويه ثورات الربيع العربي.
وقال التحالف في بيان له إن الشعب المصري الثائر يستنكر إصرار البيت الأبيص على عناده وخداع الشعب الامريكي بحبك خيوط جديدة في مؤامرة "الحرب على الإرهاب" ، رغم أن مندوبه ، غير المرحب به شعبيا وثوريا ، التقى عدد من ممثلي الإرهاب في مصر الذين قادوا انقلابا عسكريا دمويا ، ومارسوا فيه – ولازالوا – كل ألوان الارهاب والعنف وعصفوا بالمسار الديمقراطي والحقوق والحريات.
وأكد التحالف إن الشعب المصري سيظل في الصفوف الأمامية لدعم الحق والثورة والمقاومة ورفض أي باطل أو عدوان ، ولن يسمح باستمرار تغيير عقيدة الجيش والزج به بالاكراه في الصفوف الأولى في معركة مصطنعة لتعزيز الوجود والنفوذ الصهيو أمريكي وتقسيم المنطقة وتهديد الأمن القومي لمصر واستقلالها الوطني ، ولن يصمت ازاء استهداف الانقلاب العسكري مقدرات مصر وعمقها الاقليمي وتدمير مراكز الثقل والقوة فيها.
وأعرب الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن رفضه لمحاربة تنظيم "داعش" من قبل أمريكا، مؤكدًا أنه يختلف مع داعش في الفكر والوسيلة.
وقال القرضاوي في تغريدات متتابعة له على صفحته الشخصية في "تويتر" : "من الخيبة أن يعادى الإنسان صديقه ويصادق عدوه".
وأضاف: "أنا أختلف مع داعش تماما في الفكر والوسيلة لكني لا اقبل أبدا أن تكون من تحاربهم أمريكا التي لا تحركها قيم الإسلام بل مصالحها وإن سفكت الدماء".