شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الأزمات تحاصر فلاحى المحلة الكبرى بالغربية

الأزمات تحاصر فلاحى المحلة الكبرى بالغربية
تعد الزراعة هي العصب الرئيسي في الحياة المصرية منذ قديم الأزل وقد ظهر ذلك جليا في النقش الفرعوني على جدران المعابد التي...

تعد الزراعة هي العصب الرئيسي في الحياة المصرية منذ قديم الأزل وقد ظهر ذلك جليا في النقش الفرعوني على جدران المعابد التي تظهر حجم الاهتمام بالزراعة في مصر الفرعونية، إلا هذا الاهتمام تناقص على مر العصور حتى وصل إلى أدنى مستوياته في مصر بعد الانقلاب حيث تمثل الرقعة الزراعية في مصر الآن حوالي 3.5 % من مساحة الأرض في مصر.

 

وتعد الدلتا هي أصل ومنبع المحاصيل الزراعية في مصر والتي يعتمد عليها المصريون في توفير سلعهم الغذائية الأساسية من خضروات وفواكه وحبوب، إلا أن الفلاح المصري عموما وفلاحو محافظة الغربية خصوصا لديهم الكثير من المشكلات التي تؤرق عليهم حياتهم، حيث تأتي حكومة خلف حكومة دون أن تهتم بها وتحلها، وتتمثل هذه المشكلات في مشكلات مرتبطة بالأسمدة والكيماوي ومشكلات مرتبطة بالري ومشكلات مرتبطة بالتواصل مع الفلاح ووزارة الزراعة.

ولأن حجم المشكلة كبيرة فقد قمنا بعمل جولة في الأراضي الزراعية بعدة قرى تابعة لمركز مدينة المحلة الكبرى للاضطلاع على مشكلات الفلاحين بها، والتي تبين حجم معاناة الفلاح المصري والتي تكاد تكون كلها نفس المشاكل.

 

"الفلاح كله مشاكل" كلمات تحمل الكثير من معان الأسى والحزن قالها لنا المزارع م.ع، حيث أردف بأن حياة الفلاح كلها مشاكل أولها إيجار الأراضي الزراعية حيث أن معظم الفلاحين مؤجرين لأراضي زراعية يقومون بالعمل بها ومن أهم مشكلات الإيجار أنه غير محدد من قبل وزارة الزراعة، وبالتالي كل صاحب أرض يقوم بإيجار أرضه بالسعر الذي يحدده، كما أن هناك مشكلة في الحصول على الكيماوي من الجمعيات الزراعية حيث أن الكيماوي يصرف فقط لصاحب الأرض أما المؤجر فليس له حق في الحصول على كيماوي من الجمعية مما يضطره إلى شرائه من السوق السوداء التي تبيع الشيكارة بالضعف، فسعر الشيكارة داخل الجمعية 75 جنيه أما في السوق السوداء فهو 150 جنيه، كما أن صاحب الأرض يحق له شراء الكيماوي من الجمعية بهذا السعر المدعوم إلا أنه يقوم ببيعه للمؤجر بسعر عالي يصل إلى 140 جنيها أي أقل من السوق السوداء بعشرة جنيهات فقط".

 

وقال المزارع ج.م "الكيماوي موجود في الجمعيات الزراعية والموظفين لا يبيعوه لنا ويتعنتون في بيعه ويقولون بأنه غير موجود ثم يقومون ببيعه في السوق السوداء"، موضحا بأن مياه الري قليلة وهناك معاناة في ري الأرض"

 

وقال ع.ح "الفلاح مالوش تأمين صحي ولو تعب ونام في الأرض أسرته هتتشرد"، فيما أوضح س.ع.م  أن "الكيماوي به أزمة، حيث أن الجمعيات تسلم الفدان الواحد شيكارتين كيماوي فقط مع العلم بأن الفدان يحتاج على الأقل من 5 إلى 6 شكاير وبالتالي نشتري الكيماوي من السوق السوداء بسعر مضاعف عما يباع به في الجمعية الزراعية بخلاف أن هناك مشكلات في مياه الري من حيث قلة المياه وعدم الاهتمام بنظافة الترع والمصارف".

 

وقال م.م : "الفلاحة هتنقرض، الأب مننا بيطلع مش بيرضى يشغل عياله فلاحين من الهم اللي بنشوفه، الأرض مش بتجيب همها وبندفع من جيبنا، وبنضطر نبيع بخسارة علشان نسد التزاماتنا ونأكل ونأكل اللي ورانا، والكيماوي قليل في الجمعية وبنشتريه من برة بالضعف ومفيش سماد في الجمعية، والتقاوي بتاعة الإرشاد الزراعي بايظة ومحصولها قليل، ومحدش بيسمع صوتنا".

 

وفي بساطة قال ج.م.ع " مفيش اتصالات بينا وبين وزارة الزراعة، عايزين يكون بيننا وبينهم خط اتصالات لو حصل حاجة نكلمهم وهم يعبرونا، ولا هو علشان الفلاح مش بيعمل مظاهرات ومش بيطالب بمطالب فئوية يقوم يتظلم".

 

معانة وهم يصيب الفلاحين في مصر، تلك الطبقة الأكثر كدحا والأكثر بذلا للمجهود وأيضا الأكثر هضما لحقها في مصر، هذا صوت الفلاح فهل من مجيب ؟؟!!.

 

 

رصد



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023