تصاعدت أزمة انقطاع الكهرباء بمحافظة سوهاج، حيث وصلت معدلات انقطاع التيار من 4 إلى 5 ساعات على مدار اليوم فى مناطق متفرقة من المحافظة، وسط حالة من السخط والغضب سادت بين المواطنين وخاصة بين أوساط التُّجّار وأصحاب المحال، في ظل موجات الحر المُتقلبة التي تشهدها المحافظة.
وأعرب مواطنو سوهاج عن غضبهم من عدم تقديم الأجهزة الحكومية حلولاً عاجلة لمشاكل الكهرباء المُتكررة مع ارتفاع فواتير الكهرباء الشهرية، لافتين إلى تعطل الكثير من قضاء مصالحهم وخاصة فى المؤسسات الحكومية كالبريد من صارفي ومودعي الحوالات الإلكترونية، بسبب وقف خدمة الصرف بها، وأيضا إدارة المرور وهيئة التأمينات والمعاشات والبنوك الحكومية والأجنبية/ ومكاتب حجز تذاكر السكة الحديد ومراكز المعلومات والمستشفيات العامة بالمحافظة.
وأرجع عماد مكي، موظف بمديرية كهرباء سوهاج، السبب في تزايد معدلات انقطاع الكهرباء واللجوء إلى تخفيف الأحمال، مع اشتداد موجة الحر وزيادة استهلاك الكهرباء بسبب تشغيل المكيفات، وإلى عدم دخول محطات كهرباء جديدة إلى الخدمة لمواجهة الاستهلاك المتزايد للكهرباء، بالإضافة إلى نقص الغاز اللازم لتشغيل المحطات، فضلًا عن عدم تنفيذ أعمال الصيانة بالقدر المطلوب لمحطات الكهرباء الحالية، ونتيجة للتوسع في المباني والمنشآت السكنية العشوائية، وعدم سداد فواتير الكهرباء.
وأضاف أيمن محمد، تاجر :"أصبح انقطاع التيار الكهربائي شبه مستمر يوميًا بكل أرجاء المحافظة لأكثر من 3 ساعات يوميًا"، مؤكدًا أن انقطاع الكهرباء أدي إلى تعطل المُبردات في المحال التجارية وإتلاف المواد الغذائية بالمحلات والمنازل, مشيرا إلي زيادة عدد مرات انقطاع التيار الكهربائي بالمدينة وخاصة بالأحياء الشعبية والفقيرة ومنها منطقة المخبز الآلي وشارع عبدالمحسن أبوحجي".
وأشار مؤمن محمد، مواطن من مركز أخميم، إلى أن " التيار الكهربائي يظل مقطوعًا بقرى أخميم أكثر من ثلاث ساعات يوميًا، والمسئولين ودن من طين وودن من عجين وعندما نسأل يكون الرد عطل أو تخفيف أحمال".
وتساءل: "أين المسئولين بقطاع الكهرباء؟ هل أصبحت الحجج عُطلا فنيًا أو تخفيف الأحمال حجة, لماذا لا يتم عمل الصيانة والإصلاحات بصفة مستمرة ؟، كما طالب بضرورة وضع حلول للانقطاع المستمر والمنتظم للكهرباء، الذي أثر علي الحالة المعيشية للناس وفى ظل إرتفاع الأسعار المستمر".
