شنت قوات أمن الانقلاب، لليوم الثالث، على التوالي حملات أمنية كبيرة على أهالي مركز شربين، كان آخرها فجر اليوم على قرية "كفر الترعة القديم"، حيث كان التشكيل الأمني مكون من 6 سيارات أمن مركزي و30 بوكس وسيارة ميكروباص وسيارة إسعاف وسيارتين مطافي قاموا بمحاصرة القرية وإغلاق جميع مداخلها.
وتأتي هذه الحملة كنتيجة لتصدي أهالي قرية "كفرالترعة القديم" لقوات الأمن عند ذهابهم بالأمس لمنزل أحد المواطنين بالقرية لاعتقاله، ولكن الأهالي قاموا بالتصدي لهم بالحجارة مما جعل قوات الأمن ترد عليهم بقنابل الغاز ليستطيعوا الهروب من القرية.
خرجوا بالأمس من القرية ليعاودا اقتحامها اليوم في الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وتمت محاصرة القرية من جميع مداخلها والتهجم على أكثر من 30 منزلا بحجة انتمائهم لجماعة إرهابية ومشاركتهم في مظاهرات ضد العسكر، وعندما لم يجدوا أحد المطلوبين قاموا باعتقال والديه وإخوته.
لم تسلم القرى الأخرى بالمركز من بطش قوات الأمن ، فمن قرية الضهرية تم اعتقال "طه محمد مسعد البدعي" من محل الزجاج الخاص به عصر الأمس و اعتقال سامي البقلي "54 عاما و هو رئيس الوحدة المحلية بكفر الترعة القديم بعد ابلاغه هاتفيا بحضور اجتماع في مركز شرطة شربين ليذهب إليه بلا عودة ويتم احتجازه بقسم شربين والتجديد له 15 يوما، مع العلم أنه يعاني من انزلاق في الغضروف وإعاقة في الرجل الشمال .
وكذلك تم اعتقال الأستاذ فضل السعيد عاصي من قرية الدبوسي من منزله منذ عدة أيام وسرقة هواتف محمولة خاصة بأسرته ومبلغ 4500 جنيه ، تم احتجازه بوحدة مباحث شربين لفترة وبعد ذلك لم يعلم أحد مكان وجوده ولا حتى التهم الموجهة له .
ومن قرية بساط تم اعتقال"أيمن أحمد شعلان" مدرس ، والطالب بكلية الهندسة "ابراهيم محمد المهدي" من قرية الحطبة ، ومن قرية الدبوسي تم اعتقال " بدران عبدالرازق بدران ، عامل " ، و"عبدالرحمن السعيد عبدالرحمن محمود " مدرس ابتدائي من قرية محلة انجاق .
كما لم تخلو حملات المداهمة من الاعتداء على النساء ، وهو الأسلوب الذي اعتمدته الحملة على أهالي مركز شربين ليصل اجمالي عدد المعتقلين في يومين إلى 11 معتقل بينهم 5 معتقلين من عائلة واحدة ، ومعظمهم ليس له أي انتماءات سياسية.