طالبت جماعة الحوثي "أنصار الله"، على لسان أحد قادتها، بإقالة علي الأحمدي، رئيس جهاز الأمن القومي اليمني (الاستخبارات).
واتهم علي البخيتي، عضو المجلس السياسي للحوثيين، والمتحدث باسم الجماعة في مؤتمر الحوار الوطني، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" رئيس المخابرات اليمني، بـ "قتل العشرات من شباب الثورة والتستر على قاتليهم".
ودعا البخيتي إلى عزل الأحمدي، و"تعيين بدلًا منه شخصية وطنية نزيهة لم تتلطخ يداه بدماء أبرياء أو بعمليات تعذيب".
وأضاف: "جهاز الأمن القومي يمارس الخطف والتعذيب النفسي والجسدي على الآلاف، ورئيسه علي الأحمدي قتل 10 شباب سلميين قبل أكثر من سنة، وجرح العشرات، أو تستر على قاتليهم في الحد الأدنى، ووفر لهم الحماية حتى اللحظة، إضافة إلى ارتباط الجهاز الوثيق بوكالة المُخابرات المركزية الأمريكية CIA."
وأشار عضو المجلس السياسي للحوثيين إلى أن "هذه الخطوة من شأنها تفادي أي احتكاك مع الجهاز أو مع رئيسه كما حصل بالأمس".
وفي وقت سابق اليوم، وقعت اشتباكات مسلحة اندلعت بين مسلحين حوثيين وحرس رئيس الاستخبارات في العاصمة صنعاء، إثر محاولة الحوثيين اقتحام منزل الأخير للمرة الثانية خلال أيام، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ويعد الأحمدي أحد المقربين من الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي، وعينه الأخير في 11 سبتمبر من العام الماضي، رئيسًا لجهاز الأمن القومي، خلفًا لرئيس الجهاز السابق علي محمد الآنسي.
وسقطت صنعاء، الأحد الماضي، في قبضة مليشيات"الحوثي"، حيث بسطت الجماعة سيطرتها على معظم المؤسسات الحيوية فيها، ولاسيما مجلس الوزراء، ومقر وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، في ذروة أسابيع من احتجاجات حوثية تطالب بإسقاط الحكومة، والتراجع عن رفع الدعم عن الوقود.
وتحت وطأة هذا الاجتياح العسكري، وقع الرئيس اليمني مساء الأحد الماضي، اتفاقا مع جماعة الحوثي، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية.
ومن أبرز بنود الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وأيضًا خفض سعر المشتقات النفطية.