تلقت أسرة الشاب خالد العنزي، الذي قتل أمس في مواجهات بسوريا، العزاء في ولدها، بمحافظة الجهراء غرب العاصمة الكويت.
والعنزي، المعروف باسم "خالد الروسي"، كان يشارك في القتال ضد قوات النظام السوري، ضمن صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد انشقاقه (العنزي) عن تنظيم "جبهة النصرة"، وهو من فئة "البدون" بالكويت، ومتزوج وله ابن، وشارك سابقا في القتال بأفغانستان ضد القوات الأمريكية.
وأكد أحد أفراد أسرة العنزي، في اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، تلقيهم العزاء مساء اليوم، لكنه رفض الإدلاء بأي تعليق على مقتله.
وقالت مصادر مطلعة على الملف الجهادي للأناضول إن العنزي قاتل لفترة في صفوف "جبهة النصرة"، وسجن لفترة في الكويت، التي غادرها إلى أفغانستان، قبل توجهه إلى سوريا.
ووفق وسائل إعلام كويتية، فإن العنزي قتل أثناء مشاركته في اقتحام مقر تابع لحزب العمال الكردستاني في مدينة عين العرب (كوباني) التابعة لمحافظة حلب، وهي مدينة حدودية ذات أغلبية كردية تقع شمالي سوريا.
و"البدون"، أو غير محدد الجنسية، هو تعبير يطلق على فئة سكانية تعيش في الكويت ولا تملك الجنسية الكويتية، وتعود تسميتها إلى ما بين عامي 1950 و1979، حين تدرج مسماهم في الوثائق الرسمية من "غير كويتي"، ثم "بدون".
ومنذ الثامن من أغسطس الماضي، تشن القوات الأمريكية غارات جوية على موقع لـ"الدولة الإسلامية" في العراق، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق سوريا، وأعلن في يوينو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وأ'لن زعيمه أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين".
وتوسعت مؤخراً تلك الغارات إلى سوريا، بمشاركة الأردن والإمارات والسعودية والبحرين وقطر.
