"القمامة فى كل مكان، ومش عارفين نرمي فين، والوحدة مش بتلمها ومحدش عارف الحل، ولا عارفين نروح لمين، الروايح بقت صعبة جدا"، هكذا عبر أهالي قرية شها، إحدى كبرى القرى التابعة لمركز المنصورة، بمحافظة الدقهلية، عن غضبهم وسخطهم ومعاناتهم من كارثة انتشار القمامة في القرية.
وتتصاعد أزمة القمامة بقرية شها، بعد عجز مسئولي المحافظة والمجلس المحلي عن حلها، معللين أن السبب هو وزارة الإسكان، التي لم تف بتعهداتها لتطوير مصانع تدوير القمامة، وهو ما زاد من تراكمات القمامة التي تحولت إلى جبال مليئة بالحشرات، والتي تسبب في انتشار الأمراض بين مواطني القرية.
وأعرب الأهالي عن مدى قلقهم من خطورة انتشار القمامة وتكدسها في الشوارع، وما يترتب عليه من انتشار الأمراض خاصةً بين الأطفال، ليصبح الحل أمام الأهالي هو إلقاءها على جانبي الترعة أو في الشوارع العامة.
وعبرت سامية راضي، ربة منزل، عن الأزمة قائلة: "مفيش مسئولين.. بعتنا عشرات الشكاوى لبتوع الوحدة المحلية ومحدش عبرنا، هنفضل كدا لامتى عايشين وسط الحشرات والأمراض؟ أنا خايفة على ولادي من أمراض الصدر، ولا لا قدر الله إنفلونزا الخنازير ولا الطيور".
وفي سياق آخر عبر الأهالي عن غضبهم تجاه سوء الخدمات، وارتفاع الأسعار، ورفع الدعم، وأنهم مع كل هذا لا يجدون الخدمة المناسبة، والتي أبسطها العيش في بيئة نظيفة.