دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى سرعة إغاثة المواطنين في كشمير، بعد الفيضانات الهائلة التي تعرضوا لها، مطالبًا الدول والجهات الإغاثية والخيرية، وأهل الخير حول العالم، باستمرار الجهود المالية والإغاثية والمعنوية والصحية، لإنقاذ الكشميريين، والحد من معاناتهم .
كما دعا الإتحاد فى بيان له اليوم الهند وباكستان إلى تجاوز الخلافات حول الإقليم، والالتفات إلى الحد من معاناة أهله.
نص البيان:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد.
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأسى بالغ، الحالة التي وصل إليها المواطنون في إقليم كشمير – المتنازع عليه بين الهند وباكستان – من جراء الفيضانات ، التي أودت بحياة المئات، وشردت الآلاف، إضافة إلى الأضرار البالغة التي حدثت لآلاف المنازل، بعد أن غمرت المياه عدداً من المدن في الإقليم وحوله، والاتحاد أمام هذه الكارثة الإنسانية، يؤكد على ما يلي:
1- يتقدم الاتحاد بخالص العزاء لأسر ضحايا الفيضانات، التي وقعت في الآونة الأخيرة في كشمير ، داعياً الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته، وأن يلهم أهلهم وبلادهم الصبر، وأن يتقبلهم في الشهداء.
2- يدعو الاتحاد العالمي جميع المنظمات الإغاثية، والخيرية، والصحية، وأهل الخير، حول العالم أن يقدموا يد العون لإخوانهم الكشميريين، لنجدتهم مما هم فيه، بعد فقد الأهل والمنازل والأموال وكل ما يملكون ، إضافة إلى أنهم يتعرضون الآن لحالة حياتية، هي من أسوأ الحالات التي يمكن أن يتعرض لها البشر .
3- يحث الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دولتي الهند وباكستان إلى تجاوز مرحلة الخلافات حول الإقليم، والالتفات إلى مصالح المواطنين هناك، للحد من المعاناة الرهيبة التي يتعرضون لها نتيجة لهذه الفيضانات، التي أودت بحياة ذويهم وجعلت منهم مشردين الآن .
4- كما يطالب الاتحاد العالمي الدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي بنجدة إخوانهم المسلمين في كشمير، فهذا واجب شرعي وإنساني في آن واحد.
(قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة : 51]