أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بشجاعة وجهود المتظاهرين في ألمانيا الشرقية سابقًا، والتي أدت إلى إسقاط جدار برلين قبل 25 عامًا. وقالت ميركل أمس الجمعة في الاحتفالات الرئيسة بعيد الوحدة الألمانية في مدينة هانوفر: "بدون شجاعة هؤلاء المواطنين، وبدون ضغوط الإصلاح التي مارسوها، ما كان سقوط جدار برلين قد حدث".
وذكرت ميركل أن الوحدة الألمانية ما كانت لتتحقق بدون الثورة السلمية في ألمانيا الشرقية سابقًا وما تبعها من جهود دبلوماسية للحكومة في غرب ألمانيا على المستوى الدولي. وأضافت ميركل أن كثيرًا من أمنيات مواطني ألمانيا الشرقية سابقًا تحققت منذ ذلك الحين، مشيرة بالقول: "المدن التي كانت شاحبة ومتهالكة، صارت ملونة وطورت مجددًا شعورهم الجديد بالحياة… اتجاه الهجرة (من شرق ألمانيا) يبدو أيضاً أنه توقف".
وفي المقابل ذكرت ميركل أنه لا يزال هناك الكثير الذي يمكن القيام به سواء في سوق العمل أو في الأداء الاقتصادي الذي لا يزال في شرق ألمانيا منخفضًا عن غرب البلاد. وأضافت ميركل أن الفروق بين شرق ألمانيا وغربها تتلاشى بمرور الوقت، وقالت: "لذلك يتعين علينا أن ننجح في فترة ما بعد انتهاء معاهدة التضامن عام 2020 في إعادة تنظيم العلاقات المالية بين الحكومة الاتحادية والولايات بشكل يجنبنا حدوث عجز مالي في الولايات الواقعة شرقي ألمانيا، ويتيح تطوير نظام يمكن أن تستفيد منه كافة المناطق الضعيفة من الناحية الهيكلية في ألمانيا".
