يقوم عشرات من المواطنين الفقراء بالدقهلية بالبحث في مقالب القمامة، عن بقايا طعام، أو ملابس بالية، أو قطع قديمة، أو أدوات كهربائية تالفة، وغيرها مما استُنفد استعماله، على أمل أن يجاريهم الحظ في العثور على ما هو غير مستعمل، أو استُعمل ولكنه ما يزال قابلًا للتداول لبيعه أو تدويره، مثل المواد البلاستيكية أو الحديدية وغيرها "كخردة".
في شوارع "نبروة" تنتشر تلال من القمامة، تنبعث منها الروائح الكريهة، والتي يعتليها الفقراء بحثًا عن مصدر يكسبون منه الرزق، فيما يلتف حولهم عدد من الكلاب والقطط.. مشاهد تحولت لكابوس متكرر لأهالي مدن: نبروة وطلخا والقري المجاورة لهم.
يقول "عادل محروس" – من سكان مركز طلخا – إن القمامة أصبحت تسبب مشاكل في التنفس للأطفال، مطالبًا المسئولين النظر إليهم بعين الرحمة، وأن ينتبهوا إلى مطالبهم في الحصول على حياة آدمية، على حد تعبيره.
وأكدت "سمر محمد" – ربة منزل – لمراسل شبكة رصد : " أن المسئولين مغيبون، وأرسلنا عشرات الشكاوى لمحافظ الدقهلية ولكن الردود معدومة"، مشيرةً أنها تخشى على أطفالها من الأمراض الصدرية، ومتسائلة: إلى متى سنظل في هذه المعاناة والمخاطر الناتجة عن انتشار القمامة؟
