أعلنت "قوات الصاعقة" التابعة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، مساء أمس السبت، سيطرتها على المطار والقاعدة الجوية ومنطقة بنينا السكنية في بنغازي، وهو ما نفته مصادر في "مجلس شورى ثوار بنغازي"، مؤكدة أنّها لا تزال تسيطر على هذه المواقع.
وأوضحت مصادر "مجلس الثوار" أنّ "قوات حفتر تتمركز في مرتفعات الرجمة، وتطلق منها قذائف (الهاوتزر) على أماكن تمركز الثوار". وشهدت أجواء بنغازي تحليقاً لطائرة حربية تابعة لقوات حفتر، صباح اليوم، استمر لحوالى ثلاث دقائق، سمعت خلالها أصوات المضادات الأرضية.
وفي جنوب العاصمة طرابلس، قُتل 20 شخصاً وجرح أكثر من 40 آخرين، في اشتباكات أمس، بين قوات "فجر ليبيا" و"جيش القبائل" الموالي لحفتر، في منطقة ككلة بالجبل الغربي، حسبما أفادت مصادر طبية من مستشفى "غريان التعليمي".
وكان ما يقارب 100 عائلة، من منطقتيّ ككلة والقلعة، نزحوا إلى مدينة غريان (جنوب العاصمة طرابلس)، بسبب الاشتباكات والمعارك الواقعة.
في غضون ذلك، تلقى المجلس البلدي لمدينة القلعة، رسالة تهديد بالقصف واستهداف مواقع في المدينة من قبل المجلس العسكري في الزنتان. وعُنونت الرسالة باسم "رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي"، وتضمنّت توعداً باستهداف مواقع لـ"إرهابيين" يتخذون من مدينة القلعة معاقل لهم. وأكدت على أحقية قوات الزنتان باستخدام الوسائل المشروعة، بما فيها الطائرات.
وتزامنت هذه الرسالة مع حملة عسكرية تشنها الزنتان، على عدد من المدن بجبل نفوسه، كان آخرها الهجوم على مدينة ككلة، والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى واختطاف أشخاص.