بعد الفشل الكبير الذي حققه التعامل الأمني مع الطلبة، وفشل الأمن الإداري بالجامعات وشركات التأمين الخاصة التي تعاقدت معها وزارة التعليم بمليار جنية وهربت مع أول يوم تظاهر للطلاب، وفشلت شرطة الانقلاب في وقف الطلاب الثائرين عن مواصلة ثورتهم، وبدأت نخبة الانقلاب وإعلامييه في اقتراح حلول جديدة لقمع الطلاب وصفها البعض أنها كوميدية، في حين جاءت حلول أخري علي مستوي كبير من الفاشية والقمعية.
إغلاق جامعة الأزهر
ومن جانبه طالب الأديب يوسف زيدان سلطات الانقلاب بإغلاق جامعة الأزهر وتعليق الدراسة في بعض كلياتها لمدة عامين عقب الاشتباكات التي حدثت أمس بين طلاب رافضين للانقلاب وأفراد أمن شركة فالكون.
وقال زيدان في تغريدة عبر صفحته على "تويتر": "إذا لم يصدر غدا قرار بإغلاق جامعة الأزهر وتعليق الدراسة في بعض كلياتها لمدة عامين فسوف نندم ندما فادحا".
وتابع: إن ما جرى بالأمس في جامعة الأزهر من مناوشات، أمر لا يبشر بالخير.
الفرقة 777 وإلغاء التموين
في حين طالب الإعلامي أحمد موسي، الجهات المسؤولة في الدولة باستبدال الأمن الخاص في الجامعات، بالفرقة "777" أو "999".
وقال "موسي"، خلال برنامجه "على مسؤوليتي"، المذاع على "صدي البلد" مساء الأحد: "الحل الوحيد للقضاء على عنف الجامعات، هي الفرقة 777 أو 999، يا سلام تشوفهم تطمن لهم كده".
وأضاف موسى:" بصراحة صديق اقترح عليا انه لما يتعرف أسماء الطلاب يا ريت يطلع قرار لو أهاليهم عندهم بطاقات تموين تتلغي لو بياخدوا فلوس من الدولة تتلغي مستعدين ندفع لهم تذاكر السفر ويروحوا يتعلموا في تركيا وقطر".
إلغاء التعليم المجاني وفصل الطلبة
وطالب الإعلامي عمرو أديب، قوات الأمن الدخول لحرم الجامعات للتصدي للتظاهرت والتعامل بعنف مع الطلبة المتظاهرين كما طالب أديب بإلغاء مجانية التعليم، حتى يتم منع من وصفهم بالصيع من الدخول إلي الجامعة.
وشدد أديب خلال برنامجه القاهرة اليوم، على قناة اليوم، مساء الأحد، على أنه لا تهاون مع مثيري الشغب، وقرار الفصل بات في انتظارهم، مُضيفًا: فلوس الجامعة دي من دم قلبنا، ودعم التعليم المجاني بلا مبرر ولا معنى، أنا لو بحكم البلد دي هخلي مجانية التعليم للمتفوقين بس، إنما هنا سايبين كل واحد صايع ضايع يروح ياخد ساندويتش ويعاكس بنت في الجامعة.
وأضاف: "القتلى في أعمال الشغب في تركيا 32 شخص، قتلوهم ومحدش فتح بقه مفيش هزار، أردوغان قالهم هجيب أبوك وأمك لو نزلتوا تاني، إنما عندنا تلاقي واحد من الجامعة يطلع يقول أبنائنا الطلبة، طلبة إيه دول مجرمين وصيع ولا ليهم أي لزمة، الطلبة اللي أشيلهم على دماغي اللي عايزين يتعلموا ويطلعوا دكاترة ومهندسين ومدرسين".
رفع المصروفات الدراسية وعودة الحرس الجامعي
ومن جانبه طالب حمدي الفخراني، البرلماني السابق، بضرورة رفع قيمة مصروفات الجامعات الحكومية لمن وصفهم بالطلاب المشاغبين ومثيري العنف، كي يعلموا قيمة ما وصفة بالتعليم الجامعي المحترم الذي تقدمه الدولة لهم.
وشدد الفخراني على ضرورة عودة الحرس الجامعي، لحفظ الحركة التعليمية والحفاظ عى منشآت الجامعة.
وقال في مداخلة هاتفية ببرنامج "العاشرة مساء"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، على قناة "دريم 2"، أن أقصى تكلفة، للعام الجامعي الواحد، تبلغ 60 جنية، وهذا المبلغ يجعل الطلاب لا يحافظون على الخدمة التى يقدمها لهم الوطن.
وأوضح الفخراني أن تكلفة العام الدراسى الواحد فقط، يبلغ 100 ألف جنيه، بالجامعات الخاصة.
وطالب الفخراني، بتفعيل القانون في إلقاء القبض على أى طالب جامعي يثير الشغب والفوضى داخل الجامعات وحرمانه من التعليم الجامعى كى يكون عبرة لغيره.
ووضعهم في أتوبيسات ونقلهم إلى مزارع الجيش
واقترح الدكتور حسين عويضة رئيس نادي هيئة التدريس بجامعة الأزهر، تسليم الطلاب المتظاهرين للقوات المسلحة لتحويلهم إلى "منتجين"، حسب قوله.
وعن تفاصيل هذا الاقتراح، أوضح عويضة، في تصريحات لبرنامج "جملة مفيدة"، الذي يُعرض على فضائية "إم بي سي مصر"، أنه يجب تجميع الطلاب المتظاهرين أيًا كان عددهم، ووضعهم في أتوبيسات، ونقلهم إلى مزارع القوات المسلحة؛ للمساهمة في عملية الإنتاج النباتي والحيواني الرائعة التي يقوم بها الجيش هناك، رافضًا مقترح تجنيدهم للقيام بعمليات عسكرية، مبررًا ذلك بأنه لا يمكن ائتمانهم على الأسرار العسكرية، على حد زعمه.
وأضاف رئيس نادي هيئة التدريس، أنه في الطبيعي يتم تأجيل تجنيد الطالب لحين الانتهاء من دراسته، وذلك احترامًا للمسيرة التعليمية، لكن في حالة هؤلاء الطلاب لا يوجد أي احترام لهذه المسيرة، وبالتالي من تحويلهم إلى منتجين، على حد قوله.
