شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الجائلون بالأقصر بين مطرقة البطالة وأرصفة الشوارع والطرقات

الجائلون بالأقصر بين مطرقة البطالة وأرصفة الشوارع والطرقات
لم يكن الرصيف هو اختيار لـ "الباعة الجائلين" وإنما واقع فرضه عليهم النظام الانقلابي في مصر فأغنيائها في...

لم يكن الرصيف هو اختيار لـ "الباعة الجائلين" وإنما واقع فرضه عليهم النظام الانقلابي في مصر فأغنيائها في وادي الرؤساء والوزراء ورجال الأعمال وفقرائها في واد آخر، على الأرصفة وفي الشوارع وحول الميادين باحثين عن لقمة العيش يسدون بها جوعهم، والذين كثيرا ماعانوا من تجاهل الحكومات وعقاب الشرطة والإتاوة.

 

وتفاقمت أزمة الباعة الجائلين في مدينة أرمنت بمحافظة الأقصر، فأصبحوا ليس لهم مأوى أو مكان يبيعون فيه بضاعتهم، مطاردين من قبل قوات الانقلاب، بقيادة العميد أحمد نسيم، رئيس مجلس مدينة ارمنت، استهدفت الإشغالات والباعة الجائلين وأزالت المخلفات والأكشاك والمحلات على جانبي الطرق والشوارع.

 

وشهدت الحملة سخطاً كبيرًا من جانب المواطنين نتيجة عدم توفير أماكن بديلة للباعة  لهم، ما يهدد حياة عشرات الأسر المتضررة التى لا تحلم سوى بالعيش حياة كريمة آدمية.

 

وتعهد الباعة الجائلون بمدينة أرمنت أن يساهموا في بناء سوق حضاري جديد، مؤكدين إمكانية تحمل كل التكاليف الخاصة بالمشروع، على أن يتم تنفيذه خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

 

وفي استطلاع لآراء الباعة الجائلين فى مدينة أرمنت، أكد الباعة أن حل المشكلة يأتى بالتحاور معهم لا بفرض حلول لا تراعي مصالحهم، وطرحوا بعض الحلول منها إقامة أسواق ليلية، أو أن يتولى مجلس المدينة تنظيم الباعة في كل منطقة داخل منطقتهم، وفى مقابل ذلك أكد الباعة استعدادهم لدفع الرسوم والضرائب التي يتم الاتفاق عليها نظير تنفيذ مثل هذه الحلول.

 

 بينما أكد خبراء الاقتصاد أن مواجهة المشكلة لن تنجح إلا فى إطار إيجاد حلول أشمل بعلاج جذرى لمشكلة البطالة.

 

ويقول خالد عبدالعزيز أحد الباعة الجائلين: "تم ترحيلنا من السوق بحجة التطوير منذ أكثر من عام فوجئنا بأنه لا يوجد تطوير فى السوق القديم ولكن لتوسعة الطريق،الأمر الذي أدى إلى وجود حالة من الغضب لدى جميع الباعة الذي يحاولون جاهدين لإيجاد مصدر رزق لهم بدلا من التسول والسرقة".

 

ويضيف أحمد محمد، أحد الباعة الجائلين، إن هذا المكان بعيد كل البعد عن المؤسسات الحكومية والمناطق الحيوية، وهذا يؤدي إلى شلل حركة البيع، مضيفًا أنه لديه أسرة يرغب في تربيتهم والمكان لايستطيع الحصول على مايسد جوعه.

 

ويشير أحمد علي، أحد سكان المنطقة المجاورة للسوق، إلى أن المكان البديل كان غير مجهزا، مما يدل على عشوائية القرارا، متسائلا: "إلى متى نتخذ القرارات أولا ثم نبحث بعد ذلك عن مدى صلاحيتها ؟؟".

 

ويضيف سعيد السيد، بائع متجول،  أن مشكلة الباعة الجائلين ليس فى مدينة ارمنت فقط وأن هناك حوالى مليون بائع جائل في مصر، قائلا "ليس لدينا مانع من الانتقال إلى سوق واحد يضمنا جميعا على أن يكون مدروساً جيداً ولا يؤثر على رزقنا".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023