دعا نشطاء ومواطنون ليبيون، اليوم، للخروج، فيما أسموه "انتفاضة 15 أكتوبر المسلحة" لمساندة قوات اللواء المتقاعد حفتر، غدًا الأربعاء، وإعلان رفضهم لما قالوا إنها "جماعات إسلامية".
ولم تحدد المنشورات خطوات أو مكان المظاهرة أو أي تفاصيل متعلقة بها، إلا أن منظميها قالوا: إنها لمساندة الجيش الليبي وضد "الجماعات الإسلامية المتطرفة"، في إشارة إلى تنظيم أنصار الشريعة (الجهادي)، وكتائب أخرى مساندة له، بحسب بعض الصفحات المناصرة للتظاهرة، حسب "الأناضول".
واستعدادًا للتظاهرة المقررة غدًا؛ خرج اليوم الثلاثاء، وأمس الاثنين، سكان عدة أحياء منها: الوحيشي وبوهديمة وسيدي يونس والسرتي والماجوري في مدينة بنغازي، لإعلان تأييدهم ومشاركتهم في ذلك الحدث، مرتدين ملابس الجيش والشرطة، ولثموا وجوههم حاملين لافتات كتب عليها "انتفاضة 15 أكتوبر يوم الحسم"، وكتب على أخرى "شباب بنغازي فداء للجيش والشرطة"، بحسب مراسل الأناضول.
إلي ذلك، أعلنت رئاسة أركان الجيش الليبي التي يدعمها البرلمان المنعقد بمدينة طبرق (شرق) دعمها هذه التظاهرات، على لسان المتحدث باسمها العقيد أحمد المسماري خلال حديثه لإحدى القنوات الليبية المحلية.
وتدور معارك عنيفة منذ أشهر في مدينة بنغازي بين قوات الصاعقة بالجيش الليبي، مدعومة من بعض الوحدات المسلحة التابعة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وبين مجلس شورى ثوار بنغازي (كتائب إسلامية تابعة لرئاسة الأركان) مدعومًا بمسلحي تنظيم أنصار الشريعة الجهادي، في محاولة للأخيرة للسيطرة علي قاعدة بنينا الجوية الموالية لحفتر والتي تتمركز بها قوات الصاعقة بعد فقدانهم للثكنة الخاصة بهم.
وسيطر مجلس شوري ثوار بنغازي وتنظيم أنصار الشريعة في وقت سابق على عدة ثكنات عسكرية تابعة للجيش الليبي، كان آخرها المعسكر الرئيس التابع للقوات الخاصة، فيما أوقعت تلك المعارك عشرات القتلى ومئات الجرحى.
ودشن حفتر في 16 من مايو الماضي عملية عسكرية أسماها "عملية الكرامة"؛ قال إنها ضد كتائب الثوار (تابعة لرئاسة الأركان) وتنظيم أنصار الشريعة الجهادي، بعد اتهامه لهم بـ"التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بالمدينة"، فيما اعتبرت الحكومة تحركات حفتر "انقلابًا على شرعية الدولة".
