أوضح رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن مطالبة أنقرة إقامة منطقة آمنة في سوريا هي ليست لحماية تركيا، بل لحماية المدنيين السوريين الفارين من قصف الطائرات وصواريخ سكود والبراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية، داعيًا لعدم الخلط بين المنطقة الآمنة التي تدعو إليها تركيا، والمنطقة العازلة العسكرية التي لم تطالب بها تركيا أبدًا، ولفت إلى أن بلاده عرضت هذا الأمر لدى بدايات الأزمة السورية عام 2011، "ولو أنه تم تطبيق هذه المنطقة وقتها لما تحول هذا العدد من السوريين إلى لاجئين".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده داود أوغلو مع نظيره السنغافوري في مبنى رئاسة الوزراء بأنقرة، حيث أثنى رئيس الوزراء التركي على "العلاقات الاقتصادية المتينة التي تجمع البلدين اللذين يُعتبران من البلدان القليلة في العالم من ناحية إدامة التقدم الاقتصادي مع المحافظة على الاستقرار السياسي"؛ لافتًا إلى أن "الأرضية جاهزة لرفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى التعاون الاستراتيجي"، حسب "الاناضول".
وأعرب داود أوغلو عن قلقه من أن استمرار إمطار النظام السوري لمدينة حلب بالقنابل التي تتزامن مع العمليات التي تنفذها قوات التحالف ضد تنظيم داعش، قد يؤدي إلى موجات لجوء كبيرة وجديدة إلى دول الجوار، مشيرًا إلى أن السبب الأكبر للجوء هو من جراء القصف الجوي.
وذكر داود أوغلو أنه مع بدء القصف بالبراميل المتفجرة، صار الحديث عن اللاجئين بمئات الآلاف بدلاً من الآلاف، في العام الأول لاندلاع الأزمة السورية.
يُذكر أن النظام السوري يستمر في قصف المدنيين السوريين بالبراميل المتفجرة التي أدت إلى مقتل الآلاف من العزل؛بدعوى القضاء على مسلحي المعارضة.
وفيما يتعلق بعضوية تركيا في مجلس الأمن الدولي أوضح داود أوغلو أنه سيتم البت في هذا الموضوع الخميس القادم عبر انتخابات في الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن سنغافورة في مقدمة الدول التي أعلنت دعمها لعضوية تركيا في المجلس.