نقل موقع "والا خدشوت" الإخباري العبري -اليوم- عن وزير الدفاع الصهيوني موشية يعالون قوله الذي يفيد بأنه على الرغم من مرور 50 يومًا على انتهاء الحرب على قطاع غزة الفلسطيني إلا أن "إسرائيل" لا زالت تبحث عن نصر لها هناك، مؤكدًا قوله: "لم نكسب تلك المعركة".
وأشار يعالون إلى أن بعض التسهيلات التي منحتها السلطات "الإسرائيلية" لغزة، يأتي من منطلق منع الانفجار بالتزامن مع الواقع الاقتصادي السيئ وسنوات الانقسام وقضية خطف المستوطنين الثلاثة وقتلهم بالخليل.
وأوضح وزير الدفاع الصهيوني أن هناك نحو 120 ألف فلسطيني أصبحوا مشردين وقد دفعوا ثمنًا باهظًا في الحرب.
يذكر أن العدوان الصهيوني استمر على قطاع غزة قرابة 51 يومًا، راح ضحيتها ما يقارب من 2200 فلسطيني وجرح ما يقارب 11 ألفًا، بينما تم قتل 67 صهيونيا ومئات الجرحى إثر عمليات للمقاومة الفلسطينية وصواريخ.
وكان يعالون جدد رفضه قيام دولة فلسطينية، مقترحًا إقامة حكم ذاتي منزوع السلاح.
وقال يعالون في مقابلة مع صحيفة (إسرائيل اليوم) المستقلة الصهيونية: "لن تقام دولة فلسطينية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وإنما حكم ذاتي منزوع السلاح".
وأشار يعالون إلى "وجوب أن تكون لإسرائيل سيطرة أمنية كاملة جوًا وبرًا"، لافتاً إلى أنه "لا يسعى إلى إيجاد حل مع الفلسطينيين، وإنما إلى إدارة الصراع".
ورأى وزير الدفاع الصهيوني أن "الفلسطينيين يريدون تدمير دولة إسرائيل ولن يكتفوا بانسحاب إسرائيلي إلى حدود عام 67 "، قائلاً :"رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ليس شريكًا في صنع السلام، وإنما طرف لإدارة الصراع".
وأضاف: "أبو مازن لم يعلن أبدًا اعترافه بيهودية دولة إسرائيل".
في سياق آخر، أشار يعالون إلى أن" إسرائيل خففت من وتيرة إصدار رخص البناء في المناطق الواقعة ما وراء الخط الأخضر( الضفة الغربية)، بسبب الاحتجاجات الأمريكية، والأوروبية".
وأقر يعالون بـ"وجود خلافات في الرأي مع الولايات المتحدة بشأن الملف الإيراني، والقضية الفلسطينية، ومواضيع أخرى شرق أوسطية"، غير أنه قال "هناك تغليب للمصالح المشتركة بين البلدين على هذه الخلافات".
تأتي تصريحات يعالون هذه، في ظل اهتمام أوروبي متزايد بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، كان آخره السويد التي أعلنت اعتزامها الاعتراف بذلك، ومجلس العموم البريطاني الذي صوت بأغلبية ساحقة من إجمالي الحضور على قرار غير ملزم، يوم أمس، يدعو حكومة بلاده إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
من جهتها، دعت وزيرة الخارجية الإيطالية، فيديريكا موغيريني، نظيرها الصهيوني، أفيجدور ليبرمان، في بيان أمس، إلى "ضرورة الإسراع في قيام الدولة الفلسطينية".