كثف الطيران التابع لقوات اللواء متقاعد خليفة خفتر ، في وقت مبكر من فجر الجمعة، من غاراته على مواقع تابعة لـ"مجلس شورى ثوار بنغازي" الواقعة شرقي البلاد.
يأتي ذلك بعد ساعات على قيام طائرات تابعة لحفتر بقصف مواقع عدة للمسلحين، فيما وقعت اشتباكات عنيفة في محاور عدة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وأعلنت قوات حفتر أنه حقق، الخميس، تقدمًا في مدينة بنغازي، في إطار معركة ما سمي بـ"الحسم" التي بدأها، لتطهير المدينة من المسلحين – بحسب البيان.
وقال الجيش الليبي إن محيط بنغازي، ثاني كبرى مدن ليبيا، أصبح آمنًا، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية "ستستمر حتى طرد المسلحين".
ومنذ صباح الأربعاء، قتل ما لا يقل عن 25 شخصًا في المعارك ضد قوات "مجلس شورى ثوار بنغازي".
"دعوات لهدنة"
وفي تلك الأثناء وجهت جمعية الهلال الأحمر الليبي الدعوة إلى وقف إطلاق النار في مدينة بنغازي شرقي البلاد للسماح بإجلاء الأسر المحاصرة في الشوارع التي يدور فيها القتال بين أفراد ثوار بني غازي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بدعم من الجيش.
وقال الهلال الأحمر في بنغازي في بيان "نحن نحث كافة الأطراف على وقف القتال ولو لساعة واحدة لإجلاء الأسر من بيوتهم."
وأضافت الجمعية في صفحتها على فيسبوك "لقد تلقينا العشرات من الرسائل من المواطنين تطلب إجلاء الأسر."
وأغلقت البنوك والمكاتب الحكومة والمتاجر أبوابها في المدينة في اليوم الثاني من الاشتباكات.
وذكر عاملون في مجال الصحة –بحسب بي بي سي-. أن الإمدادات الطبية أوشكت على النفاد في أحد المستشفيات.
وتشهد بنغازي التي تضم عددًا من شركات النفط صراعًا بين تحالف يضم عددًا من الثوار وبين الجيش وقوات انقلابية بقيادة حفتر، بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.
وشنت قوات موالية للواء السابق خليفة حفتر وللجيش هجومًا، يوم الأربعاء، لاستعادة معسكرات تابعة للجيش بحجة سيطرة جماعة "أنصار الشريعة" و"مجلس شورى ثوار بنغازي"، قبل أن توشك على حصار المطار.
وتحمل واشنطن جماعة "أنصار الشريعة" مسؤولية الهجوم على القنصلية الأمريكية في 2012 الذي قتل فيه السفير الأمريكي.
