شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خبير يطالب باتحاد تركيا ودول الخليج للتصدي لإيران

خبير يطالب باتحاد تركيا ودول الخليج للتصدي لإيران
دعا الخبير الاقتصادي، والسياسي السوري، غزوان المصري، إلى تحالف وتكامل جديد بين تركيا ودول الخليج العربية للوقوف في وجه...

دعا الخبير الاقتصادي، والسياسي السوري، غزوان المصري، إلى تحالف وتكامل جديد بين تركيا ودول الخليج العربية للوقوف في وجه التصعيد الإيراني ومحاولة بسط نفوذها في المنطقة.

 

وفسَّر المصري،"خلال تصريحات صحفية "التصعيد الإيراني الجديد ضد تركيا، وبخاصةً خلال الأسبوع الأخير بأنه محاولة لمحاصرة تركيا والتشويش عليها في إطار السياسات الإيرانية الجديدة والتحالفات التي تعاد صياغتها في المنطقة.

 

وقال المصري: "لو نتتبع تاريخ العلاقات التركية الإيرانية سنجد أنها تعتمد بشكل أساسي على التعاون الاقتصادي حيث وقفت تركيا مع إيران في أوقات أزماتها، وعادة عندما تشعر إيران بأنها في ضائقة وبأنها محاصرة تلجأ إلى تركيا وعندما ينتهي الحصار تبدأ بالعداء لتركيا وهذه للأسف هي السياسة الإيرانية".

 

وأشار إلى أن تركيا كانت تريد أن تقيم علاقات مميزة مع إيران، وأظهرت حسن النية حين وقفت مع إيران في ملف الطاقة وأثناء الحصار بشكل كبير جدًا، ووقفت معها في ملفات كثيرة جدًا، غير أن إيران الآن فتح لها المجال للتعاون مع أمريكا، ومع الغرب، وهناك تفاهم كامل لتسليم المنطقة إلى إيران، وهذا هو بيت القصيد، وما تعيشه المنطقة اليوم تجسيد لذلك.

 

واستطرد المحلل السياسي المعروف قائلاً: "لذلك سنربط كل المواضيع التي تحدثنا فيها بأهم ملف وهو طبيعة التفاهم الذي جرى بين الغرب وأمريكا وإيران لتسليم مناطق معينة إلى إيران؟ هذا ليس حديثًا مجانيًا أو تحليلاً افتراضيًا، أكثر من شخصية إيرانية صرحت الأسبوع الماضي بما يفيد بوجود ذلك التفاهم، وتحدثت وكالة الأنباء فارس الرسمية عما قاله ممثل خامنئي في الحرس الثوري علي سعيدي عندما قال إن اليمن والعراق والبحرين ودولاً تقع على البحر الأبيض المتوسط ستشكل العمق الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الوقت الراهن ووجه الاتهام إلى السعودية وقطر وتركيا”.

 

ودعا غزوان المصري الى أن ينتبه لهذا الكلام كل السياسيين في هذه البلدان، وقال إن هذه الدول تقوم بإذكاء الفتن والحروب بالوكالة عن أميركا في المنطقة، هذا التصريح ليس عاديًا، بل هو إشارة سياسية تشير بالأصبع إلى الأصدقاء الجدد وكذلك الأعداء الجدد، إيران لم تكن لتدخل في نقاش من هذا النوع في السنوات الماضية".

 

واعتبر المصري أن إيران أخذت الضوء الأخضر الأمريكي في لقاءات بعيدة عن الأضواء وهي الآن تصعد باسم أمريكا، وقال: "أمريكا سلمت لإيران بلدين من ألد أعدائها وهما أفغانستان والعراق، سلمتا على طبق من ذهب من قبل القوات الأمريكية التي خاضت الحرب بالوكالة عن إيران وسلمت لها إدارة هاتين الدولتين”.

 

وأوضح أن تلك مرحلة التفاهم الأكبر، مضيفًا: "شخصيًا لا أهتم بما يقوله الإعلام في مسألة المفاعل النووي وأن اسرائيل تهدد بقصف إيران، هذا كله كلام إعلامي تستخدمه إيران للدعاية الداخلية، لرص الصفوف وإرضاء الشعب الإيراني والإيهام بأن هناك عدوا خارجيا يريد أن يقصفهم ويقتلهم ويدمرهم”.

 

وتابع: "الآن أصحبت القضية واضحة، سأعطي مثالاً آخرًا على ما أقول، فعندما سقطت صنعاء خرج نائب في البرلمان الإيراني وهو مقرب من المرشد، يدعى علي رضا زاكاني ليقول أصبح الآن بيد إيران أربعة عواصم عربية هي صنعاء وبغداد ودمشق وبيروت.. ونشر التصريح في مصدر رسمي إيراني”.

 

واستطرد: “دعونا من الحديث عن داعش وعن النظام السوري، الآن وجدت أمريكا والغرب أن إيران أهم حليف لهم، لم يعادهم إلى اليوم ولم يؤثر عليهم، ولن تجد أمريكا حليفًا أصدق من إيران، اليوم بدأت القومية الفارسية الإيرانية بالتوسع للسيطرة على المنطقة بكاملها من صنعاء إلى البحر الأبيض المتوسط لكن العائق الوحيد أمامهم هو السعودية وتركيا.

 

وأشار إلى أنه لذلك تحاصر اليوم السعودية من الجنوب والشرق، ويريدون الآن أن يجربوا محاصرة تركيا، مضيفًا: "ربما هم لا يعرفون أن تركيا ليست الدولة التي يستطيعون محاصرتها".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023