قتل مسلحون من مليشيات جماعة الحوثي -اليوم الأحد- ابن الشيخ "علي بدير"،وابن أخيه وثلاثة من أسرته من قيادات حزب الإصلاح في مدينة يريم بمحافظة إب وسط اليمن، بحسب شهود عيان.
وأفاد الشهود لوكالة "الأناضول" بأن الحوثيين فجروا منزل الشيخ القبلي "علي بدير" في مدينة يريم، مستخدمين اسطوانات الغاز والديناميت والمواد المتفجرة، مضيفيين أن الحوثيين كانوا قد استولوا على المنزل منذ أمس السبت، خلال المواجهات التي تدور بين الحوثيين ومسلحي القبائل في محافظة إب.
وفي سياق متصل، قال مسئول محلي في مدينة إب، إن الدراسة توقفت اليوم في مديريتي "الظهار" و"المشنة" و "يريم"، بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المدارس نتيجة للأوضاع الأمنية، مشيراً إلى أن مكتب وزارة التربية أصدر قراراً بإيقاف الدراسة في المديريات المذكورة حتى إشعار آخر لأسباب أمنية.
"تشكيل الحكومة"
في هذه الأثناء ، دعا الرئيس اليمني "عبد ربه منصور هادي" -اليوم الأحد- إلى "ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة وفقًا لاتفاق السلم والشراكة الوطنية".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية عن هادي خلال استقباله اليوم "خالد بحاح" المكلف بتشكيل الحكومة تأكيده "على ضرورة الالتقاء بمسئولي المكونات والأطراف السياسية لاستكمال العمل على تشكيل الحكومة الجديدة بناء على معايير النزاهة والكفاءة والخبرة".
وشدد هادي على ضرورة اختيار أفضل الكوادر وبما يعزز الشراكة الوطنية؛نظرًا لأهمية المرحلة التي يمر بها اليمن حاليا وبما يسهم في إحداث نقلة نوعية في الأداء الحكومي بعيدًا عن المماحكات السياسية والتجاذبات التي تؤثر سلبًا على الأداء الحكومي.
وكان قد وصل إلى صنعاء اليوم "خالد بحاح" قادمًا من مدينة نيويورك الأمريكية بعد مشاركته في مراسيم التوديع التي أقيمت له بمناسبة انتهاء عمله كمندوب دائم لليمن لدى الأمم المتحدة وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.
وكان الرئيس اليمني قد أصدر الاثنين الماضي، قرارًا بتكليف "خالد بحاح" بتشكيل الحكومة الجديدة.
"إزالة مخيمات"
فيما أعلنت أمانة العاصمة اليمنية اليوم ، أنه تم إعادة فتح شارع المطار بصنعاء، عقب إزالة المخيمات التابعة للمسلحين الحوثيين تنفيذًا لاتفاق السلم والشراكة الموقع من قبل المكونات السياسية في البلاد قبل أسابيع.
وذكر الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع اليمنية عن مصدر محلي في أمانة العاصمة قوله إنه "تم فتح شارع المطار شمالي صنعاء بعد إزالة المخيمات من وسط وجوانب الشارع المغلق من قبل الحوثيين منذ مطلع سبتمبر الماضي"، مشيرًا إلى أن الحياة عادت إلى طبيعتها في شارع وحي المطار.
وكان مسلحون حوثيون قد أغلقوا شارع المطار مطلع الشهر الماضي، ونصبوا مخيمات في الشارع للمطالبة بإسقاط الحكومة وتخفيض أسعار الوقود.
ومنذ 21 سبتمبر الماضي، تسيطر مليشيات جماعة الحوثي الشيعية، على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ووقعت اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يقضي من بين بنوده بتشكيل حكومة كفاءات خلال شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وخفض سعر المشتقات النفطية، مع توقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء.
وأعلنت جماعة الحوثي، الاثنين الماضي، موافقتها على قرار رئاسي بتكليف خالد بحاح لتشكيل حكومة جديدة، بعد أن كانت قد اعترضت، يوم الأربعاء قبل الماضي، على قرار رئاسي بتكليف أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب الرئيس بتشكيل الحكومة.
ويتهم مسئولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، ذات الأغلبية الشيعية، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
