أعلنت منظمة هيومان رايتس مونيتور عن تلقيها شكوي عن اختفاء الدكتور أسامة أنور محمد علي، الطبيب و الأستاذ المساعد بجامعة أسيوط، والذي تم اختطافه من منزله فجر يوم السبت الموافق 11 أكتوبر 2014 ، وتم اقتياده إلى مكان غير معلن واخفاءه عن أسرته ومحاميه حتى الآن، وقد تقدمت أسرته ببلاغ للنائب العام حول اختفائه ولم يرد لها أي رد حتى الان.
وأشارت المنظمة إلى أنها وردت لها شكوي أخري تفيد بتعرض شخص أخر للتعذيب والاختفاء القسري وهو المواطن "محمود قطب محمد " ,البالغ من العمر 27 سنة من مدينة ديروط بمحافظة أسيوط والمحتجز بقسم ثان بمحافظة أسيوط الآن.
وذكرت "مونيتور" في بيانها أنها تواصلت مع عائلته، وتبين أن قطب كان يعيش بالخارج وعاد الى مصر في أجازة لتجهيز شقته الزوجية، ولكنه تعرض للخطف عقب ضربه و تعذيبه من قبل رجال أمن بزي مدني وصار ممنوعاً من الاتصال بالعالم الخارجي منذ أن تم اختطافه في 26 أغسطس الماضي وذلك أثناء تنقله في المواصلات حيث فوجئ بمجموعة رجال تقوم بضربه واقتياده لمكان غير معلوم ودون إبداء أسباب.
وأضافت:" تم اقتياد قطب إلي مقر الأمن، وتعريضه للتعذيب الشديد وتعليقه من يديه الاثنتين بعد ربطه منهما و ضربه بشكل متواصل و استجوابه تحت التعذيب و الاصرار علي إجباره علي الاعتراف بأشياء لا يعرف عنها شيئا مع استمرار تعذيبه لليوم الثاني على التوالي وصعقه بالكهرباء في اجزاء متفرقة من الجسم مع تعمد ضربه وصعقه في موضع عملية جراحيه كان قد اجراها في ظهره قبل اعتقاله وتعرض الجرح للقطع والنزيف مرة أخرى ودون تقديم أي رعاية طبية له بعد ذلك".
وأوضحت أنه نتيجة للتعذيب الشديد وحتى يتوقف مسلسل التعذيب قام محمود بالاعتراف علي وقائع لا شأن لها بالحقيقة ومع ذلك استمر تعذيبه لمدة أربعة أيام أخرى تعذيبا متواصلا، تم بعده نقله إلي سجن العازولي وهناك أيضا استمرت إدارة السجن والضباط في تعذيبه النفسي المتواصل ،واحتجازه في قبو مجاور لزنازين أخري يتعرض فيها المعتقلون إلي التعذيب الشديد ويصرخون من شدة الألم والتعذيب صراخا غير منقطع.
ولفتت "مونيتور" إلى أن قطب ظل مخفياً عن العالم الخارجي لمدة شهرين بعد أن تم اختطافه من محافظة القاهرة ليعرض على نيابة شمال أسيوط صباح اليوم ، بعد أن قررت إدارة سجن العازولي ترحيله لقسم ثان أسيوط.
وتحرر في المحضر أنه تم اعتقاله أمس 18 أكتوبر 2014 ليلا من كمين للشرطة وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق وترحيله إلي قسم ديروط.
