استأنفت كوت ديفوار، اليوم الاثنين، رحلاتها الجوية إلى الدول المنتشر فيها وباء "الحمى النزفية"، الذي يسببه فيروس إيبولا القاتل.
وقال مصدر مسؤول في مطار أبيدجان، لوكالة الأناضول اليوم: "انطلقت أولى الرحلات اليوم من مطار فيليكس هوفوات بوانييه في أبيدجان باتجاه غينيا عند الساعة 12: 10 ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (12: 10 ت.غ أيضا).. سننتظر عودة الرحلة للتأكد من أن فريق العمل لم تظهر عليه أعراض سريرية، وإن تأكد ذلك، سنعيد تقييم التدابير الصحية والأمنية لفرق العمل".
وستوفر شركة الطيران الإيفوارية الوطنية 3 رحلات أسبوعيا بين أبيدجان، كبرى المدن الإيفوارية والعاصمة السابقة للبلاد، وبين العاصمة الغينية كوناكري، أيام الإثنين والإربعاء والجمعة، بحسب المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه.
وقال أوليفييه أكوتو، المسؤول عن دائرة الإعلام في وزارة الصحة الإيفوارية، إن سلطات بلاده "عززت من التدابير الصحية في المطار".
بدوره، صرح كوليبالي داودا، رئيس مصلحة مراقبة الأوبئة في معهد الصحة (حكومي) بمدينة أبيدجان، لوكالة الأناضول اليوم، بأنه "سيتم عرض الأشخاص القادمين من المناطق المصابة على الماسح الحراري".
وكانت السلطات الإيفوراية قررت، يوم 11 أغسطس الماضي، حظر الرحلات الجوية نحو الدول المنتشر فيها "إيبولا"، قبل أن ترفع الحظر في 26 سبتمبر الماضي، فيما لا تزال الحدود البرية الغربية لكوت ديفوار مغلقة مع كل من ليبيريا وغينيا.
وحتى اليوم، لم ترصد كوت ديفوار أي حالة إصابة بفيروس "إيبولا"، الذي أودى بحياة 4555 شخصا في غينيا وسيراليون وليبيريا ونيجيريا والولايات المتحدة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
و"إيبولا" وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الفيروس، الذي تتراوح فترة حضانته فى جسم الإنسان بين يومين إلى 21 يومًا.