كشف تقرير لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية، المعنية بحقوق الإنسان، استخدام الجيش الأوكراني قنابل عنقودية في مدينة "دونيتسك"، شرقي البلاد، اعتبارًا من بداية شهر أكتوبر الجاري.
وأوضح التقرير أن عمليات التقصي، التي أجريت على مدار أسبوع في بعض المناطق المأهولة شرقي أوكرانيا، أظهرت استخدام قنابل عنقودية على نطاق واسع خلال الاشتباكات بين القوات الأوكرانية، والانفصاليين الموالين لروسيا، مشيرًا أن قنابل عنقودية كانت السبب في مقتل موظف الصليب الأحمر الدولي، في الثاني من أكتوبر بـ"دونيتسك"، مذكرًّا بأن استخدام مثل تلك القنابل في المناطق المكتظة بالسكان يعد من جرائم الحرب، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ووثق التقرير مقتل ستة أشخاص على الأقل، وإصابة العديد، في (12) حالة استخدام للقنابل العنقودية شرقي أوكرانيا، مشيرًا إلى عدم إمكانية تحديد سبب مقتل، وإصابة أشخاص في بعض الحالات، لاستخدام عدة أنواع مختلفة من المتفجرات في نفس الوقت.
بدوره، اعتبر خبير الأسلحة النارية في المنظمة "مارك هيزني"، رصد استخدام قنابل عنقودية محظورة بشكل واسع شرقي أوكرانيا، أمرًا صادمًا، مؤكدًا ضرورة تعهد المسئولين الأوكرانيين بعدم استخدام القنابل العنقودية، وأن تكون أوكرانيا طرفًا في المعاهدة التي تحظر استخدام تلك القنابل.
ولم تؤكد الحكومة الأوكرانية أو تنفي استخدام قنابل عنقودية شرقي البلاد.
يذكر أن (114) بلدًا وقعوا على الاتفاقية التي تحظر إنتاج واستخدام القنابل العنقودية، التي تتشكل من مئات القنابل الصغيرة الموضوعة في حاوية، حيث تنطلق هذه القنابل، وتنتشر على مساحة واسعة بعد انفجار الحاوية الأم، ما يزيد من تأثير القنبلة العنقودية.
