تقدّم قضاة إثيوبيون بشكوى لدى سلطات مدينة جيما، غربي البلاد، اليوم الثلاثاء، ضد مجموعة من القرود لتسببها بتلفيات بسيارة حكومية بلغت نحو 500 ألف بر إثيوبي (24.7 ألف دولار)، بحسب إذاعة "فانا" الإثيوبية.
وأشارت الإذاعة إلى أن سلطات المدينة وعدت بشن حرب على القردة وإخراجهم من المنطقة.
وقالت إذاعة فانا، القريبة من الحكومة الإثيوبية، إن عربة كانت تقل قضاة (لم تذكر عددهم) من محكمة مدينة جيما (غرب)، الشهيرة بإنتاج البن، تعرّضت لهجوم شرس من قطيع من القرود على الطريق بين منطقة "يبي" ومدينة "جيما" اليوم، حسب "الأناضول".
وأضافت الإذاعة أن القرود قفزت داخل السيارة من النافذة، عندما رأت السائق يضع أمامه الذرة الشامية المسلوقة التي يعتبر أكلها من العادات عند الشعب الإثيوبي وتسمى محليًا "بقولو".
الأمر الذي أحدث صراعًا بين القرود وبين السائق الذي أصابه الذهول، وأخذ يقاوم القردة ولكنه لم يفلح، في الوقت الذي كان بعض من القردة يأخذ الذرة الشامية الموضوعة أمام السائق ويرمي بها إلى خارج العربة، وبعض آخر أخذ يقاوم السائق للسيطرة على العربة وتمكنت القردة من السيطرة على الوضع ودخل القضاة والسائق في حالة إغماء.
وأوضحت الإذاعة أن القردة لم تتمكن من السيطرة على العربة، كأمر طبيعي، مما أدى إلى انحرافها نحو الهاوية الجبلية ما تسبب في أضرار جسيمة للقضاة والعربة.
وهرعت قوات الدفاع المدني بمدينة جيما إلى منطقة الحادث، ونقلت المصابين إلى مستشفى جيما، وتم إخراج العربة من الهاوية، وقام القضاة بتدوين شكوى ضد القردة في محكمة جيما؛ لإثبات الحادث، وتبرير تلفيات السيارة بشكل رسمي، وكذلك الأضرار الجسيمة التي لحقت بهم.
وبحسب الإذاعة فإن سكانًا بالمنطقة تجمعوا أمام المستشفى، معربين عن غضبهم وسخطهم على القردة الموجودة على الطريق، وطالبوا السلطات بإبعاد القردة من الطريق الرئيس المؤدي للمدينة؛ لتسببها في حوادث تعرّض حياة المواطنين إلى الخطر.