نعى المستشار عماد أبو هاشم، رئيس محكمة المنصورة الإبتدائية، وعضو المكتب التنفيذي لحركة قضاة من أجل مصر، القضاء المصري، عقب أحكامه التي التي أصدرها بحق حركة قضاة من أجل مصر.
وقال أبو هاشم عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ننعى إلى الأمةِ المصرية قضاءَها، ونأسف على النهايةِ المخزية والمِيتة البشعةِ التي اختتم بها حياتَه، لقد عاشَ سنينًا طوالًا والأمراضُ المزمنةُ تملأ جسده وتُقطع أوصالهُ حتى راح فى غيبوبةٍ كاملةٍ وغَدَا فاقدًا للوعي والشعورِ والإدراكِ وتركوهُ دون علاجٍ حتى ماتَ إكلينيكيًا فوضعوه تحت أجهزة التنفس الصناعي الانقلابية جسدًا بلا روحٍ ، وراحوا يتصرفون فى شأنه كيفما أرادوا".
وأضاف عضو المجلس الثوري المصري: "إن مذبحة القضاء التي طالت عددًا من قضاةِ حركةِ قضاة من أجل مصر لا لشيئٍ سوى أنهم وقفوا إلى جانب الحقِ وآثروا ألا يُمرَّرَ الانقلاب من أبواب القضاء الخلفيةِ ليكتسب شرعيةً زائفةً أرادوها ، فهبُّوا نصرةً للحقِ وانتصارًا للقانون، تلك المذبحة التي طالتهم تطلب – ولذات الأسباب – مقصلتُها الآن ستين قاضٍيًا من خيرة قضاة مصر، ليصبح القضاء فى مصر ظلامًا دامسًا لا مكانَ لشعاعِ نورٍ فيه، وليبقَ جسدُه الميت دنِسًا لا مساحةَ لطهرٍ فيه، إنهم يريدون إخراجهم لا لشيئٍ سوى أنهم قضاةٌ يتطهرون".
وتابع أبو هاشم، إن "قضاءنا الميت فى حاجةٍ إلى تكفينه ودفنه، لأن إكرام الميت دفنُه ولو كان مذنبًا أو مسيئًا، فبقاءُ سوأتِه التى تنبعثُ منها رائحة الموتِ وعفونةُ التحللِ لن تجلب سوى الأمراض والأوبئةِ والنفورِ من المكانِ ومن أهل المكان، فَبادروا إلى دفنهِ وسوقوه إلى مثواه الأخير، ولا تتبعوا من يأمرونكم بعبادة الموتى من دون الله الواحد القهار، مات القضاء والعزاء قاصر على تشييع الجنازة".
