قال الشاعر الفلسطيني"تميم البرغوثي" إن ما حدث مع الدكتور محمد مرسي خيانة عظمى، وإنهاء لمبدأ التداول السلمي للسلطة.
وكتب خلال تدوينة له عبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك": "من حق الناس – حتى لو كانوا أقلية – أن يطالبوا الرئيس المنتخب بالاستقالة، فإن رفض فليس لهم إلا الانتظار حتى الانتخابات التالية.. لكن محاولة خلعه بالقوة خيانة عظمى، وإنهاء لمبدأ التداول السلمي للسلطة، ومبدأ الحكم بناء على قواعد متفق عليها بالتراضي لا الإجبار؛ مبارك لم يكن منتخبًا انتخابًا حقيقيًا أبدًا، أما مرسي فرغم كل خلاف معه، كان منتخبًا.
وأضاف قائلاً: "لن ألوم كل من تظاهروا يوم الثلاثين من يونيو عام ألفين وثلاثة عشر، رغم أنني اختلفت معهم ولم أنزل للشارع يومها، معترضًا على تحالفهم مع الفلول، ومحذرًا إياهم من ذلك، فالمظاهرة في حد ذاتها ليست قلبًا لنظام الحكم، وهي حق مكفول للتعبير عن الرأي، ولكن ألوم كل من قبل بالانقلاب العسكري بعد ذلك على رئيس منتخب".
وتابع قائلاً: "وسيعلم أهل البلاد، للأسف، بأنه لن يكون هناك تداول للسلطة فيها بعد ذلك اليوم، ولفترة معتبرة من الزمن، إلا بالقوة.. ولن يسمح أي رئيس حالي أو قادم بالحريات التي يظن أنها كانت السبب في الإطاحة بمن سمح بها.. لا باسم يوسف ولا جبهة إنقاذ بعد اليوم، بل هو الحديد مقابل الحديد.. والحديد غَرور فلا ينخدعنَّ به أحد، وكما قال شيخ فلسطيني شهيد: القوة زائلة لا محالة والضعف زائل لا محالة… السنوات القادمة عنيفة، وعنيفة جدًا".