أعلنت سلطات الانقلاب حالة الطوارئ مع حظر التجوال من الخامسة مساء إلى السابعة صباحا في منطقة شمال سيناء لمدة ثلاث أشهر وإغلاق معبر رفح من صباح اليوم السبت، إلى أجل غير مسمي – طبقا لـ BBC– كما أعلن قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي حالة الحداد لثلاثة أيام.
و جاءت القرارات الخاصة بحالة الطوارئ وحظر التجوال في قرار رئاسي نص أيضا على أن "تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله وحفظ الأمن بالمنطقة وحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أرواح المواطنين".
وقال بيان لرئاسة الجمهورية: "تعلن حالة الطوارئ في المنطقة المحددة: شرقا من تل رفح مارا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة، وغربا من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالا من غرب العريش مرورا بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوبا من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية، لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من الساعة الخامسة (3 ت.غ) صباح السبت الموافق 25 من شهر أكتوبر (تشرين أول) سنة 2014".
وأضاف: البيان "يحظر التجوال في المنطقة المحددة بالمادة الأولى من هذا القرار طوال مدة إعلان حالة الطوارئ من الساعة الخامسة مساء (15 ت.غ) وحتى الساعة السابعة صباحا (5 ت.غ) أو لحين إشعار آخر".
وتابع: "تقرر عقد جلسة طارئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة صباح غد السبت برئاسة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك لاتخاذ الإجراءات الميدانية العاجلة والمتعلقة بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية في منطقة شمال سيناء بالإضافة إلى كافة المناطق الحدودية للجمهورية".
وتأتي تلك التطورات إثر وقوع حوادث عنف متعددة استهدفت كمائن ونقاط عسكرية في شمال سيناء أدت إلى مصرع واحد وثلاثين جنديا على الأقل وجرح العشرات. وتعد تلك هي الخسارة الأكبر للجيش المصري في عملية واحدة منذ عقود.
وصدرت تلك القرارات بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني برئاسة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي والذي يضم رئيس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، ورئيس هيئة العمليات.
ومن المقرر أن يعقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة السيسي اجتماعا طارئا صباح اليوم السبت لبحث ما وصفه مصدر أمني بإستراتيجية جديدة لمواجهة الهجمات المسلحة في شمال سيناء.
وأعربت واشنطن والإتحاد الأوروبي عن استنكارهما الشديد للهجمات التي تعرض لها الجيش المصري، ودعمها للمساعي المصرية لمواجهة الإرهاب.
وتشهد سيناء أعمال هجمات متكررة أودت بحياة الكثيرين من قوات الجيش والشرطة حيث شهدت هجوما بسيارة ملغومة استهدفت حاجزا أمنيا جنوب الشيخ زويد أدى إلى مقتل نحو 28 من أفراد الجيش. كما قتل في الهجوم الثاني ثلاثة من قوات الأمن في مدينة العريش بشمال سيناء بعد أن فتح مسلحون النار عليهم خلال وجودهم في نقطة أمنية.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عمن أسمتهم مصادر أمنية أن ضباطا كبارا من قيادة الجيش الثاني الميداني من بين ضحايا الهجوم الأول
وتعلن القوات المسلحة بين الحين والآخر عن قتل بعض الأشخاص الذين تتهمهم بالقيام بعمليات إرهابية أو إلقاء القبض على آخرين. ويقول مسلحون – طبقا لـ BBC– إنهم ينتقمون من مقتل المئات برصاص رجال الأمن واعتقال آلاف آخرين في الحملة التي شنتها الأجهزة الأمنية على أهالي سيناء.