بدأ قائد الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، منذ قليل، اجتماعه الطارئ مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحضور وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس الأركان الفريق محمود حجازي، وكافة أعضاء المجلس، بمقر الأمانة العامة للقوات المسلحة.
ويتناول اجتماع المجلس بحث سبل اتخاذ الإجراءات الميدانية العاجلة المتعلقة بتنفيذ قرار قائد الانقلاب في منطقة شمال سيناء، بالإضافة إلى كافة المناطق الحدودية للجمهورية، عقب الحادث الذي استهدف نقطة عسكرية أمس تابعة لقوات الجيش شمال سيناء.
وكانت سلطات الانقلاب أعلنت حالة الطوارئ مع حظر التجوال من الخامسة مساء إلى السابعة صباحا في منطقة شمال سيناء لمدة ثلاث أشهر وإغلاق معبر رفح من صباح السبت إلى أجل غير مسمي.كما أعلن قائد الانقلاب السيسي حالة الحداد لثلاثة أيام.
وتأتي تلك التطورات إثر وقوع حوادث عنف متعددة استهدفت كمائن ونقاط عسكرية في شمال سيناء أدت إلى مصرع واحد وثلاثين جنديا على الأقل وجرح العشرات، وتعد تلك هي الخسارة الأكبر للجيش المصري في عملية واحدة منذ عقود.
وتشهد سيناء أعمال هجمات متكررة أودت بحياة الكثيرين من قوات الجيش والشرطة حيث شهدت هجوما بسيارة ملغومة استهدفت حاجزا أمنيا جنوب الشيخ زويد أدى إلى مقتل نحو 28 من أفراد الجيش. كما قتل في الهجوم الثاني ثلاثة من قوات الأمن في مدينة العريش بشمال سيناء بعد أن فتح مسلحون النار عليهم خلال وجودهم في نقطة أمنية.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عمن أسمتهم مصادر أمنية أن ضباطا كبارا من قيادة الجيش الثاني الميداني من بين ضحايا الهجوم الأول
وتعلن القوات المسلحة بين الحين والآخر عن قتل بعض الأشخاص الذين تتهمهم بالقيام بعمليات إرهابية أو إلقاء القبض على آخرين.
ويقول مسلحون إنهم ينتقمون من مقتل المئات برصاص رجال الأمن واعتقال آلاف آخرين في الحملة التي شنتها الإجهزة الأمنية على جماعة الإخوان المسلمين.