تشهد منطقة غرب الإسكندرية كارثة بيئية وصحية، منذ ثلاثة أيام، بدايةً من أم زغيو بالطريق المؤدي إلى العامرية.
حيث يوجد مقلب لحرق القمامة، ما يؤدي لتكوين سحابة دخانية شديدة، تحجب الرؤية تمامًا على الطريق السريع، بالإضافة إلى أن السحابة الدخانية تمتد لعدة كليو مترات داخل المناطق السكنية.
حيث تؤدي السحابة الدخانية لنزوح المواطنين من منازلهم، والتي تسببت بحالات إغماء لعدة مواطنين، قبلًا، وهم في منازلهم.
فيما أفاد أحد العاملين داخل هذه الأرض أن ملكيتها تعود للمحافظة، بما فيها من قمامة، حيث تقدر مساحة هذة الأرض بحوالي 15 فدانًا، وتمتليء جلها بالقمامة المشتعلة.
وأكد سكان المنطقة قيامهم بالتبليغ عدة مرات للدفاع المدني لإنقاذهم، فيما لم يتحرك أحد. وأشار آخرون أنهم توجهوا إلى الحي وإلى المحافظة، إلا أن الرد كان كسابقه، فيما امتدت السحابة حتى منطقة أبو يوسف والحديد والصلب التي تبعد عدة كيلو مترات.
وقالت "حنان أحمد" لمراسل شبكة "رصد": "أنا ساكنة في أبو يوسف عند مشتل عبير الزهور، أقسم بالله هموت من ريحة الدخان اللي في الجو، أنا وقفت في البلكونة مش شايفة حاجة خالص، ومش عارفة أنام، وابني صغير خايفة عليه وعلى صدره، هنعمل إيه إحنا، اتصلنا بالدفاع المدنى بيقولو هنيجى بقالهم 3 أيام ومحدش معبرنا، هنموت.. هنموت".
وافقها الرأي "سيد مرزوق"، والذي قال: "إحنا هنموت، والله مش قادر اتنفس، بالرغم إنى بعيد عن مكان الحريق عدة كيلو مترات، بس الدخان واصل لحد الـ21، مش مهم أنا؛ بس ابنى عنده حساسية وتعبان جدًا، من وقت ما الحريق ده حصل روحت الحى وبيقولولى هنعمل إيه؟ انقذوا ابنى حرام عليكم".
وقال "محمد أمين – سائق": "أنا سواق وبقالى 3 أيام بخاف أمشي في الطريق، لأني كنت هدخل فى عربية نقل، مش شايف قدامي.." وتساءل: " فين الحي والّا فين المحافظ ييجى يشوفنا، الدخانه عبارة عن شبورة ضبابية مخليانا على الطريق مش شايفين أى حاجة؛ حرام ده والّا حلال؟".
وأردف "عزت أحمد": "أنا عندى بنتى لسه مكملتش 6 شهور، وديتها المستشفى بسبب اللي حصل، حرام عليكم إحنا عملنا إيه عشان يتعمل فينا كده، ولما أروح الحي للموظفين اللي قاعدين تحت التكييف يقولوا حاضر هنشوف الموضوع، موضوع إيه.. إحنا مش مهم، طيب الأطفال الصغيره دي إيه ذنبها؟".
