قال الدكتور عصام عبد الشافي -أستاذ العلوم السياسية- أن أهمية كلمة الرئيس محمد مرسي، التي وجهها الى الشعب امس، تستقي أهميتها من كونها جاءت بعد العمليات الإجرامية التي تعرض لها جنودنا في سيناء، نتيجة ممارسات إجرامية يقوم بها قادة المؤسسة العسكرية، ومن يقف خلفهم لتدمير سيناء وتفريغها لصالح أجندات خارجية.
وأضاف في تصريحات صحفية أن رسالة الدكتور مرسي أكدت ثوابت الثورة المصرية في مواجهة الانقلاب العسكري وهيمنة العسكر على مقاليد الأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما يتعارض مع متطلبات الأمن القومي المصري، وقد تمثلت هذه الثوابت في: «لا للاعتراف بالانقلاب، ولا للتفاوض، ولا للتفريط في حقوق الشهداء والمعتقلين والحرائر من سيدات مصر وفتياتها»
ورحّب المهندس هاني سوريال، الناشط السياسي، برسالة الدكتور محمد مرسي من داخل محبسه مضيفا إن عزيمة ومعنويات الرجل اقوي بكثير حتى بعد قضائه ١٥ شهرًا في السجن، وأكد أن التواصل معه سيستمر رغماً عن كل المشككين واليائسين.
وأضاف سوريال في تصريحات صحفية: "مرسي الرئيس الشرعي وعودته ليست موضع نقاش أو تهاون يا سادة، ستخرج يا ريس لنضمد جراح أهلنا معك ونُرجع الحق إلى أصحاب الحق ونقتص من كل من تآمر وكل من باعوا ضمائرهم".
وتابع موجهًا حديثه لمرسي: "إن كلامك عن فتياتنا المعتقلات يا ريس يعصر قلبي عصراً لقد وصل بهن الحال أن يطلبن "حبوب منع الحمل" من أمهاتهن بدلاً من الطعام والشراب، إن هذا النظام قد وضع رؤوسنا في الوحل وأي وحل".
وأكمل: "كلماتك عن الدولة المدنية الوطنية الدستورية الحديثة ونظامها البرلماني ما زال صداها في قلبي ونوعدك بأن لا بناء على الدماء أيضاً يا ريس".
كانت الصفحة الرسمية للرئيس محمد مرسي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، نشرت رسالة موجهة للشعب المصري و هي الأولى منذ رسالة سابقة وجهها مرسي إلى الشعب المصري في 26 يوليو بمناسبة عيد الفطر المبارك لتهنئة الشعب، وحث الثوار فيها على مواصلة تظاهراتهم واستمرار دعمهم للقضية الفلسطينية بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة.
