أولت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية كباقي الصحف اهتمامًا خاصًا بموضوع إنهاء بريطانيا رسميًا مهمتها القتالية في أفغانستان، حيث سلمت آخر قاعدة عسكرية للقوات الأفغانية.
وعنونت الصحيفة الافتتاحية التي خصصت لهذا الموضوع "13 عامًا من الحرب في أفغانستان والإرث الباقي لبريطانيا".
تقول الصحيفة إن نهاية المهمة البريطانية في أفغانستان غلب عليها الطابع الدفاعي والتبريري بالأساس فقد خلى المشهد من أي مواكب عسكرية ولم يبق سوى مراسم بسيطة غلب عليها طابع الحزن احتفاء بانتهاء الحرب الأطول لبريطانيا خارج البلاد.
وأضافت الصحيفة أن الحرب التي خاضتها بريطانيا منذ إرسال أول دفعة من القوات إلى إقليم هلمند جعل من تلك الحرب الأكثر دموية أيضًا.
وأشات الافتتاحية إلى أنه بالرغم من وصف مايكل فالون وزير الدفاع البريطاني للحرب بأنها كانت أفضل وسيلة لتحقيق الاستقرار في أفغانستان، إلا أن تلك الإجابة قد لا ترضي الأسر المكلومة على الجانبين، ولن تشفي الجروح العميقة التي تركت أثرها بوضوح.
وتابعت ديلي تليجرا: كما ستظل علامة الاستفهام الأكبر، على حد وصف الصحيفة، هي هل ستتمكن القوات الأفغانية من الإمساك بزمام الأمور بعد الانسحاب الكامل أم أنها ستغرق بعدها في مزيد من الشكوك بشأن المستقبل.