وصل إلى الخرطوم، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء الليبي (حكومة طبرق)، عبد الله الثني، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام بدعوة من الرئيس السوداني عمر البشير.
وبحسب بيان للخارجية السودانية، اليوم الإثنين، فإن البشير، استقبل الثني الذي يرافقه في زيارته عدد من وزراء حكومته بمطار الخرطوم، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأوضحت الخارجية السودانية أن الزيارة "تهدف إلى تعزيز ودفع العلاقات الثنائية بين السودان وليبيا في المجالات كافة، حيث سيتم عقد مباحثات مشتركة تتناول المسائل الثنائية، بالإضافة الي بحث سبل تعزيز السلام في ليبيا عبر مبادرة دول الجوار الخاصة بليبيا".
كما سيلتقي الوفد الليبي – أيضًا – رئيس اتحاد أصحاب العمل، سعود البرير، وعددًا من مدراء الشركات السودانية لبحث وسائل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين، بحسب بيان الخارجية السودانية.
وتأتي الزيارة في ظل اتهامات من حكومة الثني للخرطوم بدعم مليشيات "فجر ليبيا".
واستدعت الخارجية السودانية، في الثاني من أكتوبر الجاري القائم بالأعمال الليبي، السنوسي محمد، لإبلاغه احتجاجها على اتهام أحد ضباط الجيش لحكومتها بدعم "جماعات مسلحة إسلامية" في ليبيا.
وكان هذا الاستدعاء الثاني للقائم بالأعمال الليبي خلال أسبوعين؛ حيث استدعته الخارجية أيضًا بعد اتهام الثني لحكومة الخرطوم بدعم مليشيات "فجر ليبيا".
وأكدت الخارجية وقتها للقائم بالأعمال الليبي اعترافها "بشرعية برلمان طبرق"، وقدم البشير دعوة للثني لزيارة الخرطوم.
ومنذ الإطاحة بـ"معمر القذافي" في عام 2011، تشهد ليبيا انقسامًا سياسيًا بين تيار محسوب على الليبرالي وتيار آخر محسوب على الإسلام السياسي، زادت حدته مؤخرًا، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد؛ لكلٍ منه مؤسساته، الأول: البرلمان الجديد المنعقد في مدينة طبرق (شرق) وحكومة عبد الله الثني، ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري.
والثاني: المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته هذا الشهر)، ومعه رئيس الحكومة المكلف من قبل المؤتمر عمر الحاسي، ورئيس أركان الجيش "المقال" جاد الله العبيدي.
ويتهم الإسلاميون في لبيبا فريق برلمان طبرق بدعم عملية "الكرامة" التي يقودها اللواء المنشق خليفة حفتر منذ مايو الماضي، ضد "ثوار بنغازي" و تنظيم "أنصار الشريعة" الجهادي وكتائب إسلامية تابعة لرئاسة أركان الجيش.