تصاعدت أزمة الإضرابات والاحتجاجات بين حكومة الانقلاب والأطباء، حيث أضرب قرابة 90 طبيبا وعاملا بمستشفى العجوزة، صباح اليوم الثلاثاء، عن العمل، لتأخر صرف الحوافز الخاصة بهم.
ومن المقرر إن يصعد الأطباء احتجاجهم، لحين تنفيذ مطالبهم فى صرف المستحقات المالية، فيما تعمل الأقسام الحرجة والطوارئ بكامل طاقتها- حسبما قال الدكتور بسيونى عبد الله، أحد الأطباء المضربين، لـ"اليوم السابع"، مضيفا أن قرار الإضراب جاء ردا على قول القائم بأعمال مدير المستشفى، الدكتور سامح شحاتة، "اللى مش عاجبه يتفضل يمشى".
وتفاقمت الأزمة في الفترة الأخيرة بين الأطباء وحكومة الانقلاب الثانية، حيث دفع عدم وفاء الحكومة بصرف مخصصات حوافز المهن الطبية نقابة الأطباء إلى بحث تقديم بلاغات رسمية للنائب العام ضد وزيرى الصحة والمالية بحكومة الانقلاب بصفتيهما، بتهمة امتناعهما عن تنفيذ قانون الحوافز الذى تم إقراره فى شهر فبراير الماضى.
وطالبت نقابة الأطباء أعضاءها بمتابعة الصرف بأنفسهم فى مستشفياتهم وإداراتهم، وتشكيل وفود بصحبة أعضاء النقابات الفرعية للذهاب للمديرية الصحية التابعين لها، لمعرفة سبب تأخر صرف مستحقاتهم والمطالبة بسرعة حل المشكلة.
وتوالت الإضرابات والاحتجاجات بعدد من المستشفيات بعدة محافظات، كان أشهرها إضراب الأطباء المقيمين بمستشفى معهد ناصر، والذين اضطروا للدخول فيه بعد أربعة أشهر كاملة من المفاوضات المستمرة مع إدارة المستشفى،وكان قد أوقفوا الإضراب ثم عاودوه مرة أخرى، لعدم وفاء إدارة المعهد بوعودها،وصرف مستحقاتهم- حسبما قالت الدكتورة مني مينا، أمين عام النقابة العامة للأطباء.
ودعمت النقابة العامة للأطباء، إضراب الأطباء، وأكدت مني مينا، عضو مجلس النقابة العامة لأطباء مصر – في تصريحات سابقة- أن النقابة العامة للأطباء تدعم الإضراب الجزئي المشروع للأطباء، سعيا للحصول على حقوقهم القانونية، مشيرة إلي أن النقابة العامة بدأت بالفعل في تجهيز المستندات والدفوع اللازمة، لرفع قضية أمام القضاء الإداري، لمساعدة الأطباء في الحصول على حقوقهم المشروعة.
