بعد التداول الكبير اليوم للفيديو المنشور لعملية التعذيب التي تمت من قبل جيش العسكر في مصر لعدد من أهالي سيناء، وتصويرهم وهم يقوموا بتعذيبهم، كشف الباحث في الشأن السيناوي إسماعيل الإسكندراني تفاصيل هذا الفيديو ومكان تصويره.
وقال الإسكندراني – على حسابة الشخصي على موقع فيس بك – بعد توارد تساؤلات بكثرة له حول تفاصيل تلك الجريمة، خصوصًا التساؤلات حول الفيديو المنتشر لتعذيب أفراد من الجيش (الانقلابي) لمعتقلين ويذكرون فيه اسم المهدية:
"المهدية اسم قرية تقع جنوب الشيخ زويد جغرافيًا، وتتبع رفح إداريًا، وليس اسم عشيرة ولا قبيلة.
المهدية تقع في قلب أراضي قبيلة السواركة، ويسكنها من السواركة عشيرة المنايعة وجانب من عائلة الكبارتة، وبعض بيوت أخرى من السواركة.
الفيديو لم يتم تصويره – قطعًا – داخل المهدية تحت أي احتمال.
يحتمل أن يكون الفيديو قد تم تصويره داخل معسكر كتيبة (لا أستطيع الجزم أو التحديد)، وهو ما يفسر تمشية بعضهم بالشباشب أو بدون الزي العسكري كاملاً.
المهدية مشهورة بالاتجار في البشر والتهريب، وكونها مسقط رأس شادي المنيعي أحد أهم قيادات أنصار بيت المقدس، الذي أعلن الجيش عن قتله عدة مرات وهو لا يزال يقيم نقاط التفتيش للمدنيين بوجهه مكشوفًا، ويعرف أهل المنطقة الحدودية أنه على قيد الحياة ويلعب كرة القدم أحيانًا.
في المهدية مستضعفون وأبرياء كثيرون، وأي كائن يتصالح مع وصم قرية بأكملها، أو يبرر تعذيب المعتقلين فهو لا ينتمي لجنس البشر الأسوياء.
