حقق نادي دورتموند تحت قيادة المشاكس يورجين كلوب العديد من الإنجازات خلال السنوات القليلة الماضية، وهي " الدوري الألماني مرتين متتاليتن 2010 / 2011 و 2011 / 2012، وكأس المانيا.
ومن أهم هذه الإنجازات: الوصول إلى ويمبلي في نهائي ألماني خالص، في دوري الأبطال ضد البايرن، بعد إقصاء ريال مدريد في نصف النهائي، والفوز عليه في الذهاب برباعية في سيحنال ايدونا بارك.
ورغم كل هذه الإنجازات إلا أنها لم تشفع لدورتموند ومدربه يورجين كلوب في الصمود والبقاء في القمة الأوروبية والمحلية، بل تعرض دورتموند لضغط إعلامي وجمهوري في الفترة الأخيرة؛ بسبب نتائجه المخيبة للآمال؛ إذ تلقى آخر هزائمه في الدوري الألماني أمام هانوفر بهدف مقابل لا شئ.
ويحتل دورتموند ترتيبًا مخيبًا للآمال في الدوري المحلي الألماني؛ حيث يحتل المركز الخامس عشر برصيد 7 نقاط، متخلفًا عن المتصدر بايرن ميونخ ب 14 نقطة، في حين يحتل دورتموند المركز الأول في مجموعته بدوري الأبطال برصيد 9 نقاط من ثلاث مباريات.
ويعد دورتموند من أكثر الفرق الأوروبية صناعة للنجوم في الفترة الأخيرة، ولكن ذلك كان له أثره السلبي على الفريق؛ إذ انتقل بعض هؤلاء اللاعبين إلي فرق أخرى بعد تألقهم مع دورتموند، ونذكر منهم: شينجي كاجاو – الذي كان يعتمد عليه فريق دورتموند بشكل أساسي، ثم انتقل إلى الفريق الإنجليزي مانشستر يونايتد، وليفاندوفيسكي – الذي سجل 95 هدفًا لنادي دورتموند ثم انتقل إلى البايرن، ونوري شاهين – الذي انتقل إلى ريال مدريد ثم عاد مرة أخرى إلى دورتموند، وكذلك سوبر ماريو "جوتزة " الذي انتقل إلى البايرن.
ولم تقف مشكلة دورتموند فقط على انتقال اللاعبين إلى أندية أخرى؛ بل تُعد إصابات اللاعبين أهم هذه المشاكل؛ ومن أهم اللاعبين الذين تعرضوا للإصابات في السنوات القليلة الماضية، والتي أثرت بالسلب على النادي: النجم الألماني ماركو رويس – الذي تعرض للإصابة لفترة طويلة، وكابتن الفريق هوميلز، وكذلك جوندوجان، وأخيرًا الظهير الأيسر مارسيل اشميلزر.
وعلى الرغم من أن انتقال بعض اللاعبين وإصابة لاعبين آخرين؛ هي ظروف قد يتعرض لها أي فريق في العالم، إلا أنها تعد من أهم أسباب انهيار دورتموند في الآونة الأخيرة.