شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أهالي “الرياينة” بالأقصر: نشرب الماء عكرًا منذ 8 سنوات

أهالي “الرياينة” بالأقصر: نشرب الماء عكرًا منذ 8 سنوات
  لازالت قرية "الرياينة" الواقعة في جنوب غرب محافظة الأقصر، تعيش أزمة نقص مياه الشرب، حيث تعتمد...
 
لازالت قرية "الرياينة" الواقعة في جنوب غرب محافظة الأقصر، تعيش أزمة نقص مياه الشرب، حيث تعتمد 55 أسرة في هذه القرية على مياة الآبار باستخدام (الطلمبة)، نظرًا لضعف الكميات الواردة من محطة مياه أرمنت.
 
"الرياينة" قرية سقطت من حسابات الحكومات المتلاحقة، فغرقت فى الإهمال وعانت من العطش، وأصبح أهلها يبحثون عن كوب ماء صالح للشرب فى القرى والنجوع المجاورة وسط صمت المسئولين.
 
يقول "أحمد النجار" – أحد سكان القرية: "إن أزمة المياه فى القرية موجودة منذ 8 سنوات، ويحلم أبناؤها بكوب مياه نظيف، ومن هذا اليوم أصبح جميع أبناء القرية يعانون أشد المعاناة من أجل الحصول على المياه".
 
ويضيف "حمدي قاسم" – موظف: نعاني من عدم وصول مياه الشرب إلى المنازل طيلة النهار، ولا تصل إلا بعد منتصف الليل، ما يتسبب في تعطيل حياتنا بصورة كبيرة، هذه الأزمة مستمرة منذ عدة سنوات، ورفعنا الأمر إلى المسئولين في المحافظة وشركة مياه الشرب في الأقصر، ولكن دون جدوى.
 
وأضاف: "نناشد الجهات المعنية بالتدخل لحل الأزمة حتى لا تزداد معاناتنا، الأمر الذى يترتب عليه الإصابة بكثير من الأمراض، خاصةً فيروس سي والفشل الكلوي الذي انتشر بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية".
 
وأضاف عبد الحارث عبد الصبور" – من أبناء القرية: إن السيدات يعانين أشد العناء؛ حيث يقمن بتخزين المياه فى جراكن تكون معرضة للتلف، ثم يقمن بسكبها وإعادة ملئها، ويضيع وقتهن غالبية اليوم في هذه الوظيفة.
 
وأوضح أنهم توجهوا إلى رئيس مدينة أرمنت العميد "أحمد نسيم"، يشكون إليه تضررهم من عدم وجود مياه، لكنه لم يعطهم جوابًا شافيًا، وأضاف: "فنحن نشرب الماء عكرًا؛ رغم أننا نتبع مدينةً سياحيةً عريقةً يجب أن يتمتع أهلها بالخدمات".
 
ويتساءل "عبدالله خليل" – أحد أبناء القرية: "كيف نعيش والمياه لا تصلنا، ولا يمكننا الحصول على أبسط حقوق الإنسانية؟، موضحًا أنه يملك قطعة أرض وتتعرض تجارته للخسارة بسبب هذا الأمر".
 
 ويؤيده فى الأمر "محمد علي" – موظف قائلًا: "إننا نعيش حياة القرون الوسطى، ومعظم أبناء القرية أصيبوا بالفشل الكلوي بسبب المياه الملوثة، ولا يوجد بالقرية حتى وحدة صحية بسيطة يلجئون إليها في حالة المرض؛ فالمياه الجوفية مختلطة بالأملاح، ولا تتوفر كذلك مواصلات تنقلنا إلى أقرب وحدة صحية، كما أن معمل التحاليل الطبية لا يعمل للسبب نفسه، كما أن عدم وجود مياه يعطل عمل بعض القوافل الطبية التى تصل بين الحين والآخر إلى القرية".
 
فيما طالب أهالى القرية المسئولين بالمحافظة بحل جذري للمشكلة المستمرة منذ 8 سنوات، وذلك بتوصيل خط مياه مباشر من محطة مياه أرمنت إلى القرية أسوة بالقرى المجاورة.
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023